بقلم نجيب صديق عدن ببحرها وجبالها..لايعرف سرها الا من تشكل من ترابها ، وكل الغزاة الذين جاءوا من خارجها فشلوا في التعامل معها لانهم لم يستوعبوا طبعيتها ولم يرضعوا من ثديها ولم يتوصلوا الى سرها. كل الذين حكموها هبطوا بالباارشوت عليها...كانت مهمة اغلبهم نهب السلطة ولو على الناس والوطن ، ولم يجربوا ولم يمارسوا الحكم المدني .او تعلموا صيغة الحوار ولم يتمتعوا باسلوب ادارة الحكم....وانما جاءوا من مناطق خالية من المدنية فحولتهم عدن الى مخازن الخردة او مقابر المدينة... ان ايقاظ امة من سباتها اصعب بكثير من البدء في اعادة تأسيس نشأتها من جديد.وربما لهذا السبب فأن عدن تعاني من السبات الطويل..لكنني اراهن على جيل الشباب..شباب جديد.وجرئ وغير ملوث.يتشوق للبناء والعلم والتنمية.مفتوح الشرايين يسمح بتدفق دماءه ليعيد لعدن حيويتها ومجدها. اننا جميعا في شوق جارف للحرية والاستقرار..لان مناخنا السياسي مخنوقا يسيطر عليه عناوين كبيرة من الضياع..لقد صادروا نسمات الهواء في مدينتي واختطفوا البسمة من وجوه الأطفال ..ان المناخ السياسي متفجر بالعنف المغطى بشعارات رنانة. ان العنف يجري في شوراعنا وازقتنا ..رصاص يلعلع..اناس يغتالون ..سيارات مفخخة. فساد..نهب..اموال تتسرب من تحت اسلاك الحدود .تدعم .تمول ..تنظيمات .مليشيات...لكن مايستفزني دائما ان يتحول الثائر الى جاسوس.