أقولها بكل صدق وصراحة وأمانة ليس دفاعاً عن صحيفة – ( عدن الغد ) – ولكن كلمة حق مستحق من الواجب أن نقولها بكل أمانة تجاه الصحيفة وناشرها الشاب الخلوق والشجاع – ( فتحي بن لزرق ) – وهو أجدر واقدر في الدفاع عنها وعن خطها التحريري الذي انتهجته وأرتضه لنفسها وهو كذلك لها , أن الوقوف في وجه من أصابتهم الصحيفة وخطها التحريري ب ( البواسير ) – وجلبت لهم – ( النواسير ) – واجب إخلافي على كل حر شريف وصاحب رأي , لقد أثبتت صحيفة عدن الغد حقاً أنها مدرسة صحفية رائدة بامتياز مع مرتبة الشرف داخل الساحة الوطنية قاطبة دون منازع , صحيفة تنتهج سياسة تحريرية منفتحة ومرنة ومتزنة بكل ما تحمله الكلمات من معانٍ , فهنيئاً لكم على أفكاركم المتحررة وطروحاتكم الصادقة والموضوعية , هنيئاً لكم على عقولكم الحارة والمتفتحة وعلى قلوبكم الباردة وأياديكم النظيفة وانتقاداتكم السديدة التي لم يجد أصحاب الباطل وكل فعل باطل طريقاً لتشويهها وتلويثها والنيل منها مهما فعل , هنيئاً لكم على السير في ركب الطريق القويم طريق الحق , هنيئاً لكم على رحابة صدركم ورجاحة عقلكم وأتقاد وتفتق ذهنكم , عدن الغد أثبتت فعلاً وفي هذا الزمن الاستثنائي جداً والعصيب جداً أنها الصحيفة الأقدر والأجدر على مقارعة الظلم ومقاومة الباطل تقول الحق في وجه كل طرطور جائر وحاكم فاجر لا تخشى في الله لوُمة لائم , صحيفة تصارع وتقارع الحجة بالحجة والكلمة بالكلمة والمنطق بالمنطق كل فعل قبيح وكل – ( عرنجج وخجنجج ) – ( عربجي وبلطجي ) – يسطو على حقوق الناس مستبيح , صحيفة على مصراعيها مفتوحة للرأي – والرأي الآخر بغض النظر عن أفكار وتوجهات وطروحات من يكتب فيها وما يكتب أكان من – ( الحراكيين , الجراكيين , الحراكيش , الفراكيش , الفناكيش ) – أنا كاتب هذه السطور كواحد ممن يكتبون من على صدر صحيفة عدن الغد بين فترة وأخرى أضرب بقلمي إلى أبعد مسافة أنتقد الأخطاء وبما يمليه عليّ ضميري بكل جراءة ومصداقية وأتحمل مسؤولية ما أقوله واطرحه دون رقيب وكذلك الحال ينطبق على كل من يكتب من على صدر صفحات هذه الصحيفة – الغراء – ( عدن الغد ) – وبما يمليه عليهم ضميرهم وبحسب توجهاتهم السياسية ومعتقداتهم الفكرية – ( وكل شاة معلقة برجلها ) - , بعض النفر من أصحاب العقول القاوية , الخاوية , الغاوية , الفاضية يريدون صحافة من لون واحد وصنف واحد وعلى طريقة صحافة – ( القائد القمر الذي يستمد نوره من الشمس ونحن نستمد نورنا منك أيها القائد ) – والبعض الآخر يريدها صحيفة على طريقة – ( الحزب هو عقل وضمير وشرف الشعب .. وحزبي نشيد الزاحفين إلى محارات اليقين ) – وطرف ثالث يريدها صحيفة على طريقة صحافة – ( جيش الشعب ) – ( توجيه سياسي ومعنوي ) – يريدون صحافة ترفع المعنويات – ( فوق الجبل حيث وكر النسر فوق الجبل .. واقف بطل محترس للنصر واقف بطل .. يزرع قُبل في صميم الصخر يزرع قُبل ) – ( يزرع بصل ) – وطرف رابع يريد صحيفة على طريقة – ( أعطني صحيفة أعطيك حزباً ) – وفقاً للمنهج – ( الديالكتيكي والاستراتيجي والتكتيكي واللكليكي والإكلكنيكي والسمبتيكي ) الشرقي , في زمن القرن الواحد والعشرون وثورة المعلومات لا توجد أصناف من الصحف على هذه الشاكلة والطراز إلا في الدول الشمولية والدكتاتورية والملكيات المطلقة , صحيفة عدن الغد لكي يعلم القاصي والداني هي صحيفة أهلية وليست حزبية وهناك من يستشيط غضباً وحنقاً ويموت كمداً من نهجها وخطها التحريري , يريدون منها التبجيل والتضليل والتطبيل والتهليل وبما يرضي نفسياتهم المريضة وتفكيرهم السطحي العقيم , يريدون بضاعة حسب الطلب ومع ذلك تبقى عدن الغد الصحيفة الأكثر شعبية والأكثر حضوراً والأكثر أقتداراً وإنتشاراً وفي سبيل الدفاع عن حقوق المظلومين والمقهورين , إذا كانت صحيفة عدن الغد تنشر أخبار زائفة وكاذبة ومُختلقة ومُلفقة كما يدعي هؤلاء الطريق إلى مُقاضاتها ساحات المحاكم وليس عن طريق التهديد والوعيد , كلما قامة الصحيفة بفضح وتعرية ظالم , جائر , بائر , قاتل , حارق , فاسق , سارق , مارق , غارق في الفساد من قمة رأسه حتى أخمص قدميه قامة القيامة ولم تقعد على الصحيفة وناشرها وصنفت الأمور بطريقة مقلوبة ومعكوسة من قبل – ( المزانيط والمضاريط والمخاريط ) – فعدن الغد بكل الأحوال تبقى صوت من لا صوت له وسوط من لا سوط له وعصا من لا عصا له يتكئ عليها تشد من عضده وإزره وتدفع الباطل عنه ليرتدع الظالم ويعود كيده في نحره , إن حرية التعبير حق مكفول وغير قابل للتعدي والانتقاص والافتراس أو المصادرة مهما كان الأمر وسياسة التهديد والوعيد ضد ناشر عدن الغد مرفوضة ومدانة من أين كان وتحت أية ظرف ومبرر وزمن تكميم الأفواه قد ولى وإلى غير رجعة , أخيراُ أبن لزرق صاحب صحيفة مستقلة وصحفي مُتميز وكاتب وقلم مُميز ومُعتبر وصاحب رأي مقدام سواءً أتفقنا أو اختلفنا معه في الرأي يبقى الأختلاف في حدوده , أبن لزرق لم يحمل على عاتقه رشاش بل يكره ويمقت حتى فرقعة الطماش , بن لزرق لم يحمل – ( منشار ) – ولا براميل – بم .. بم .. بم مثل براميل – ( بشار ) . فضل محسن المحلائي