يخوض المجلس الانتقالي معركة شرسة مع جميع القوى السياسية المعارضة له ولتكوينه السياسي والوطني المتمثل بإعادة دولته المنهوبة ونظراً لهذا الهدف السامي الذي يسعى إليه المجلس لتحقيقه لا شك ولاريب انه سيواجه معارك كبيرة أكانت هذه المعارك من معارضيه في حكومة الشرعية أم كانت من معارضيه من أبناء جلدته. سيصنع ويزرع له الكثيرمن الأزمات والعراقيل خصوصاً الاقتصادية،منها تدهورالريال اليمني أمام العملات الاجنبية،وتدهور الأوضاع المعيشية، وتدهورالخدمات إلى الحضيض ، إلى ذلك سيواجه الكثيرمن العوائق والمصاعب التي تثنيه عن تحقيق هدفه ،فإما أن يمضي قدماً لكسر اي حواجز او عوائق أمامه، ويقف بكبريا وعظمة، لتذليل تلك العوائق والازمات التي ستعترض طريقه،حتى تحقيق الهدف المنشود وبهذا الكبرياء والعظمة سيزداد بريقه ولمعانه بالنسبة لأبناء الجنوب. وأما أن يتحطم المجلس أمام أسوارالجحافلة الحاقدين للوطن والمواطن ،وبهذا العمل يعني أن القوى السياسية المعارضة للمجلس وصلت إلى مبتغاها وقزمت المجلس إلى أقصى الحدود، واستطاعة القوى المعارضة من وقف زحف المجلس لنيل دولته المستقلة فلو وقف المجلس عاجزاً عن تحقيق أحلام الشعب الجنوبي فاعلم انه انتهى دوره. ولكن بصراحة يجب على قيادة المجلس الانتقالي ،أن تكون محل ثقة للمواطن الجنوبي وأد المسؤولية التي وكلت إليها من جماهيرالشعب الجنوبي ،وان تظهر أنها قادرة على قيادة دولة ويثبتوا للأعداء أنهم رجال دولة وليس عكس ما يندعون،بعدأن أعلن الانتقالي فرض الإدارة الذاتية من محافظة عدن ،عليه واجبات كبيرة وعظيمة أمام شعبه التواق للحرية والعدالة والأمن والاستقرار،وتوفيرمتطلبات الحياة والعيش بعزة وكرامة والعمل الدؤوب لتحقيقها. حتى يكون المجلس خيرمن يمثل الجنوب لان المواطن يبحث عن من يقدم الأفضل ولانقول أن المجلس عنده عصا سحرية سيغيرالأمورخلال أيام، ولكن يجب عليه أن يعمل ويغير ويصلح ما يجب إصلاحه ليلتمس المواطن البسيط أن هناك تغيرفي البلاد إلى الأحسن، لكونه لم يلتمسه منذُ وقت طويل، ومن يقدم نموذجاً أفضل للمحافظات المحررة هو من ينال شرف الاقتدى به ليكون خير مثالاً يقتدى به. متى ماقدمتوا لعدن نموذجاً رائعاً كسبتواً أعدائكم قبل مناصرينكم ،فالمواطن قد يئس من الخطابات الرنانة والوعودات الكاذبة التي لاتسمن ولا تغني من جوع،فالمواطن بحاجة إلى تحسين حياته المعيشية ليعيش بعزة وكرامة وأمن وأمان،نحن نعرف ان الامورليست سهلة سيخرج للانتقالي أعداء من كل حجر. ولكن يجب عليه اليقظة والحذر وإن يضرب بكل ما أوتي من قوة ضد من تسول له نفسه لتخريب ممتلكات أبناء الجنوب والعبث بها ،وليثبت انه صاحب مشروع عظيم وانه قادرعلى قيام دولته المجيدة ،وعلى جميع القوى السياسية العمل صفاً واحداً لبناء الدولة المنشودة وترك المماحكات السياسية ونبذ ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد،علينا بالالتفاف جميعاً لإصلاح البيت الجنوبي، وترك ما دون ذلك نترك الخلافات الدنيئة وننظر إلى وطننا الكبير،نترك مصالحنا الضيقة وننطلق إلى الأفق الكبيرالجنوب يهمنا جميعاً، ووفقكم الله لما فيه الخير والسداد لأبناء الوطن الجنوبي.