- بعد قرار الحوثيين بفرض الخمس على دخل الفرد اليمني من الحجر والشجر وكل ما تعلق به من صفه مادية ، وهو قرار نافذ فرض عين على المناطق التي هي تحت سيطرة الحوثيين بعد ان قضى على كل موارد الدولة والبنك المركزي وإيرادات قطاع الاتصالات في اليمن الذي يسيطر على شركاته ، ظهروا المنظرين الإصلاحيين في كل منصات التواصل وقنوات التلفزيون وكذا عبر الصحف ومواقعهم الشخصية ، والتي تدين وتفسر هذا الإجراء الحوثي بانه حرام وما انزل الله به من سلطان وانه امتهان للمواطن وأخذ هذا الموضوع على مدى هذا الأسبوع الحيز الأكبر من مساحات في تنظير تيار الإصلاح وغيرهم. - ونقف هنا برهة لنرى حجم هذا التنظير لهذا القرار المجحف بحق الشعب ، ولكن لننظر من زاوية اخرى بان مليشيات الحوثيين لم تأخذ الخمس فقط فقد صادرت كل اليمن وهذا قيض من فيض ، تركو تحرير الوطن ليحررو خمس الحوثيين والذين يعلمون ان الاصلاحيين والمؤتمرين وغيرهم وكل الشعب المغلوب على إمرة سيرضخ لهم ولن يتراجعو عن قرارهم الا اذا كان التنظير والتضحية من قبل هذه الأحزاب بان يحررو كل شبر في الوطن لا ان يحررو خمس الحوثي.
- مرت أكثر من خمسة أعوام ولايزال من بيدهم الدعم والقرار يغردون خارج السرب بقضايا جانبية استثنائية لا تنتج عنها إلا مزيداً من صدع الشرخ في أوساط المجتمع والمواطن المغلوب على أمره الذي بات على يقين بان لن يأتي الفرج من قبل هؤلاء لا شرعية ولا إصلاح ولا مؤتمر ولا اَي حزب أو تكتل اخر وهم ينظرون ويحللون من خارج الوطن ، بينما المواطن يعيش في مرارة وضنك العيش في الوطن وهو عاري الصدر يتلقى طعنات وقرارات المليشيات بين الحين والآخر ويرضخ لها لانه كفر بكل الشعارات الزائفة للتحرير أو حتى للمقاومة.
- فالأحرى بالمنظرين لخمس الحوثي ان يكون تنظيرهم ورفضهم لأي قرار ينطلق من الثغور الأولى والزحف على المليشيات التي اغتصبت الأرض بالقوة والدفاع عن مكتسبات الوطن لن يعود الا بالقوة والعزيمة ، وان يتركوا استديوهات وفنادق العالم وينظروا من الثغور ، ليعلن بعدها المواطن في الداخل رفضه لكل تلك القرارات.