لا ينتشي قلمي إلا إذا جاء ذكر الناجحين، ولا يطرب إلا بالكتابة عن الجادين الذين يبحثون عن سعادة، وصحة، ورخاء المواطن، وقد طلب مني الكثير أن أكتب عن شخصيات، فبحثت في أوراقهم فوجدتها ضحلة، ولا تمثل سيرتهم أي نجاح، قلَّب قلمي صفحاتهم فلم أجد فيها سطراً من النجاح، فتبسم قلمي، والتفتَ نحوي مكلوماً من ضحالة سجلاتهم، وخاطبني لا تحرجني في الكتابة عن مثل هؤلاء، فقلمي كالمتنبي لا يكتب إلا عن الهامات، والعمالقة، والقادة من طراز القادة الحقيقيين، فمن رأيتم قلمي يكرر الكتابة عنه، فابحثوا في سجلاته، فستجدونه من طراز الكبار الكبار. ضيف قلمي في هذا المقال عن رجل كل يوم هو في إنجاز جديد، وإنجازاته لا تهتم بشريحة دون أخرى، ولكن مشاريعه كبيرة، وعملاقة، وشاملة، رجل تعلم من مدرسة الحياة ألا توقف مهما تعاظمت العراقيل، فمن بين دخان الحرب تبرز مشاريعه، وكلما تكاثر الغوغاء لم يلتفت إليهم، وجعل همه خدمة المواطن الذي تعصف به الحروب، فلله دره من رجل برز في فترة قل فيها المبرزون، فظل علماً شامخاً مشاريعه نهضة للدولة، فأصبح قبلة كل المسؤولين، لأنه رجل ناجح في ظل انتشار الفشل بشكل رهيب. كتب قلمي عنه كثيراً، فزاد قلمي هيبة بذكر مثل هؤلاء الناجحين، فكلما كتبنا عنه أرهقنا بمنجزاته، فزدنا كتابة، فزاد نجاحاً، فزدنا، فزاد، فهذا المسؤول عاشق نجاحات، فأظن قلمي سيعجز عن مواكبة نجاحاته، كما عجز لسان المتنبي عن الإيفاء بمدح سيف الدولة الحمداني. لاشك، ولا ريب أنكم قد عرفتموه، نعم، نعم، قد عرفتموه، وهل يخفى القمر؟ إنه المدير العام التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية العسكرية العميد سامي السعيدي صاحب الرصيد الكبير من حب الناس، وصاحب الأرصدة الكبيرة من المشاريع العملاقة التي جاءت لخدمة المواطن، فآخر إنجازاته مركز الغسيل الكلوي في محافظة عدن هذه المحافظة التي يعد فيها المتحاربون خنادق الموت، وإلى جانبهم يعد العميد السعيدي مشاريع الحياة، مشروع الغسيل الكلوي، أليس مثل هذا المشروع مشروع حياة؟! هذا قليل من كثير من مشاريع هذا العلم العملاق صاحب المشاريع العملاقة، لهذا قرر قلمي ألا يكتب إلا عن أصحاب المشاريع العملاقة، والإنسانية، أما المخربون، والبلاطجة فلن يشهر قلمي سنه ليكتب عنهم، ولكنه سيضربهم بسوطه، فتحية للمدير العام التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي الرجل الناجح في حقبة الفشل الذريع، وتحية لفخامة الأخ الرئيس المشير عبدربه منصور هادي على حسن اختياره لهذا المسؤول الناجح، والمتميز.