الإدارة الذاتية هل تعني ان كل واحد يدبر حاله لذاته.... لعلها كذلك بمفهوم العامية. كان لهيئتنا العسكرية العليا لقاءات متعددة مع رئيس الجمعية الوطنية و كان لها لقاء اخير مع رئيس الإدارة الذاتية.... شكونا حالنا و ما آلت اليه اوضاعنا المعيشية و مانعانيه من تهميش و عبثية من حكومات يصعب ان يقال عنها أنها وطنية. كانت الرود إيجابية و وعود عسلية. وللعلم كم كانت لنا لقاءات مع بن دغر و معين و الخنبشي ولجان و لجان عديدة تشكلت كلهم وعدوا بحلول فورية و ردود عسلية.... الغريب في الأمر أن كل تلك الحكومات قالوا انهم لم يكن لديهم ابدا علم بالقضية و إن هذه تصرفات عنجهية ليس فيها ابدا احساس بالمسؤولية. للأسف نحن كنا معهم جميعا طيبون و نصدق وعودهم الوردية وكنا ننقل ذلك إلى اخواننا في العسكرية..... ننتظر شهورا ولكن ليس هناك من عسل قد وصل إلى افواهنا..... اتذكر حين كان عفاش يقول عليكم ان تتقلبوا. ياترى على اي جنب اليوم نقتلب.... احبك يا وطني ماحييت.