في البدء أهدي هذه الرباعية الحراكية لشعبنا الجنوبي الحر: من يأتي بطبيب نفسي يرحمنا من أهل الهوسي كي يفحص قادته شعبي أيعانوا صرعا أم مسي قد أعيونا بلقاءات حطمت الأرقام بجينسي أمراض بجنون العظمة كل منهم يهوى الكرسي !!
ترقبنا الإجتماعات واللقاءات التي تعقد في الخارج و يحذونا الأمل أن تخرج بقيادة موحدة لشعبنا الجبار الصابر ولكن للأسف يبدوا أن آمالنا تبددت أمام أنانياتهم وأجندات فرضت على كل واحد منهم .; ومازلنا رغم فشل ماسبق من لقاءاتهم نعقد الآمال على لقاءهم الأخير في القاهرة ونرجو أن يخرجوا منه بقيادة واحدة أو باتفاق عليها إلى أن تكرس واقعا يرتقي لتطلعات وآمال شعبنا الجنوبي الجبار.. لكن ماذا لو فشلوا في هذا ؟ أننتظرهم ليلتقوا ويتفقوا سنينا أم نمضي كشعب ثائر وحدته المأساة واستمد إصراره من الضربات المتوالية على رأسه التي لم تسقطه بل زادته إصرارا وعزيمة لبلوغ هدفه وإستعادة دولته وبنائها على مايريدها ويرتضيها.
ولكن من باب الإشفاق على قيادتنا المأسوف عليها في حال عدم إتفاقها رغم كل تلك الطلعات والنزلات والروحات والجيات واللقاءات بأفخم الفنادق والإجتماعات بأفضل الصالات والصرفيات والبذخ والرفاه والجو المهيء كي يتفقوا لا لشيء غير الخروج بقيادة واحدة ،إن لم يتفقوا في ظل كل ماذكر في حين شعبنا الجنوبي متفق رغم القتل والسحل والمطاردة والمعتقلات وعذابات التركيع بقطع الكهرباء و الماء والفقر المدقع حتى النخاع يتفق ويصطف صف واحدا راجيا أن يخرجوا هم أيضا متفقين على قيادة موحدة ترتقي لمعاناته وآلامه.
ففي حال عدم إتفاقهم ومن باب الشفقة والرحمة بهم فلنقوم بعرضهم على إخصائي نفساني فأمرهم قد استفحل وأقرب توصيف لحالتهم وما يعانوه هو جنون العظمة وهذا المرض خطير وصعب عليهم الإتفاق في ظل معانتهم من مرض كهذا فكل واحد منهم لايرى إلا نفسه ومستحيل عنده أن يتصدر المشهد غيره فهو أو الطوفان. نسأل الله أن يجيرنا ويجير شعبنا ونرجو لهم الاتفاق ونبذ الشقاق في لقاءاتهم الأخيرة في القاهرة وإلا فلا مفر من عرضهم على الطب النفسي رأفة بهم وإشفاقا على شعب الجنوب من جنون عظمتهم. ودمتم ودام الجنوب حرا أبيا مستقلا.