استطاع ابن بلدي ( اليمن) القاص ناصر الوليدي وأنا أتصفح مجموعة قصصه الموسومة ب ( كريستيانا الفاتنة ) أن يجعلني أشعر بالحزن العميق ساعة ثم أستطاع حينا أن يسقط دموعي العاصية....ولا أخفيكم فقد أستطاع أيضا أن يضحكني مع وزيرتي الطبخ المصرية واليمنية... ولا أخفيكم أيضا كلما كشرت أنيابي لنقده بسبب مخالفته في نظري للمنهج القويم يزول ذلك التكشير بمجرد استكمال قراءة القصة.. مازلت أبكي مع أم مازن، ويكاد قلبي ينفطر لما عانته آمال، وخوَّفني من النظر لجمال باهر محرم عليَّ النظر إليه حتى لا أقع ميتًا تحت أقدام فتاة باهرة الجمال، وأراني صورة حياتي مع أبي محمد المعلم....وأدركت من قصة كريستيانا المثل القائل في منطقتي :( جوهرة بيد قرد) فنحن نحمل دينًا عظيما نستطيع به أن نعبِّد الناس لله بإذنه تعالى ونخلصهم من الضلال والشرك والغواية.... وتعلمت من قصة نجيب القاتل الترفع عن الانتقام من أجل دنيا زائلة وتعلمت معنى السماحة والعفو أيضا.. . ثم الكاتب استطاع أن يشد رحالي نحو فلسطين الحبيبة وأحسست بالظلم والتهجير الواقع على إخواننا الفلسطينيين.... ثم ذكَّرني بجهاد الأفعان وتقدير الأفغان لأهل اليمن... وما زلت أسمع قعقعة جسد محمد ابن عم الكاتب تحت عجلات الحرَّاثة.... ثم أبى الكاتب إلا أن يبكيني ويسقط دموعي غزيرة أمام جسد الراعي اليتيم المنتحر.. أخي ناصر الوليدي : باختصار : أنت قاص من الدرجة الأولى استطعت أن تبث في قلبي ومشاعري ووجداني معاني الحب والرحمة والرأفة والود والشفقة والسماحة... استطعت أن تسقط دموعي العاصية من سنين.... ونصيحتي للجميع قراءة مجموعة القصص الموسومة ب (( كرستيانا الفاتنة)) فهي منشأ محلي ارتقت إلى العالمية..