جاء الانتقالي في ظروف ومنحدرات سياسية حرجة جدا وفي ظروف حفظ للشعب الجنوبي شيئًا من ماء الوجه الذي كان إقراره من دولة الإماراتالمتحدة ليؤكد ويبرهن لشعب الجنوب وقياداته أننا جعلنا لكم دورا سياسيا في تشكيل المجلس الانتقالي الذي يعتبر هو الممثل الأول للشعب الجنوبي ولا يقتصر على بعض الانتماءات المختلفة التي في الساحة الجنوبية والتي تختلف في الاتجاهات وتتفق في الغاية وهي التحرير والاستقلال. فرض التحالف على القيادات من المجلس الانتقالي أن تكونوا إلى صفنا في مشروعنا الذي أتينا من أجله وهو أزاحة المخطط الإيراني حسب طنهم ومعتقدهم سارت جميع تشكيلات المقاومة الجنوبية تحت هذا الاتفاق ولاتزال المقاومة تسير وفق هذا الاتفاق ولكن تغيرت الموازين وتناسوا العدو الأول الذي جاء التحالف من أجله وزرعوا صراع النار يأكل بعضها بعضًا ولكن ليس هذا مانريد أن نبيّنه في هذه العُجالة فالقصة طويلة تعثرت فيها سياسة الانتقالي وأصبح تذروه الرياح. ولكن ما نريد أن نوصله هو أن الأمل كان في المجلس الانتقالي أمل لحياة شعب بعد مماته ويخرج هذا الشعب من الظلمات إلى النور هذا الأمل المنشود الذي كان يأمله الشعب من المجلس الانتقالي وأن يتجاوز كل الإقصاءات التي كانت عائقًا كبيرًا أمام التقدم السياسي في أوقات كثيرة. قلنا سوف يشكّل الانتقالي أعضاء تحت إطار الجنوب ملك لكل أبنائه وهذه قاعدة لابد الإيمان بها، ولكن انحرف المجلس الانتقالي عن المسار انحرافا عميقا في اختيار الاعضاء تحت المحسوبيات والمجاملة والمحاباة وغيرها من هذا الأمور التي بدت عائقا في المجتمع الواحد، حيث شعر الشعب الجنوبي أن تشكيل المجلس الانتقالي وقع فيما لا نتوقعه حتى تشعر أيضًا أن الهشاشة والركاكة في عقر المجلس الانتقالي مما أدى هذا السبب أولا إلى شق الصف الواحد فيما بين الزخم للانتقالي لأن الناس تفاجأت بهذه التصرفات العنصرية والاقصائية التي لم يكن الشعب يصدق أن ابمجلس الانتقالي يصل إلى هذا التصرفات غير الوطنية وخرقت العهود والمواثيق ولعل القيادات في الأعلى لاتعلم بهذا العبث الحاصل في الأدنى دون التعيينات في الأعلى للمجلس الأعلى للانتقالي وقلنا هذه خروقات يمكن تتجاوزهع وليس الجنوب حكرًا على هؤلاء الأعضاء في ترسيخ المسؤولية على الواقع فالجدارة والكفاءة هي من تفرض صاحبها والجنوب يحتاج إلى كوادر وليس ما سار عليه في تعيينات الأعضاء الذي أغلبه بُني حسب ماذكرنا أعلاه وهي حسب قولهم وتغطية أخطائهم مرحلة استثنائية عاجله مع أنه عذر أقبح من ذنب. ولكن دعونا نشرح الواقع الذي يمارسه المجلس الانتقالي في التعيينات والمسؤولية ما لاحظناه أنه منحاز ومتحيز إلى فئته التي احتكرها تحت إطار المعرفة المسبقة والمحسوبية وأكبر دليل ما حصل في ردفان الحبيلين عندما تم تعيين الأخ مشعل الداعري بقرار لاغبار عليه من المحافظة وهو من أبناء ردفان ويحمل الدم والهوية الجنوبية ولكن لايحمل العضوية في الانتقالي ولما سار عليه المجلس الانتقالي في توزيع العضويات همّش الكفاءات واعتمد على المحسوبيات تحمل الأكثر بالركاكة ناهيك عن هذا الأمر يحمل العضوية أو لا يحملها هو كان شخص مناسب وكفاءة ومن أبناء الجنوب المناضلين وله بصمات في الخير بردفان بعد قرار تعيينه قامت الأرض ولم تقعد من ماتسمى الادارة الذاتية التي تحمل العضوية في ردفان وكأنه لم يكن مننا وفينا ومن أبناء الجنوب وتم تشويهه تحت أكاذيب ودعايا مارقة تمرق من الحقيقة كما يمرق السهم من الرمية. وكل هذا الأكاذيب والتهم كيف أنهم يغطّون على تصرفاتهم الانحيازية العنصرية التي أظهرت حقيقتهم بأنهم ليسوا رجال خير ورجال وطنية وإنما همهم التسلط على كرسي السلطة.. وهذا كان برهان قاطع أن المسؤولية محصورة على الاعضاء في المجلس الانتقالي حتى وإن كان لايفهم ولا يعي ولا يدرك ولا يدير ولا ولا ولا حدث ولا حرج. وهذا فتنه قادمة وبرهانها ما حصل مع الأخ مشعل أوجد نارها المجلس الانتقالي الذي لم يحقق ماكان يفكر فيه الشعب الجنوبي أن الجنوب ملك لكل أبنائه وكان الأحرى بالمجلس الانتقالي هو بعد تعيين الأخ مشعل أن يقول الجنوب ملك لكل أبنائه بعيدا على الإقصاء الذي ما أوصلنا إلا إلى الشقاق وشق الصف الجنوبي. فكان حري بالانتقالي إن يرحبوا بالأخ مشعل ترحيبا يليق بالوطنية ويأخذون معه ويعطون حتى لو صل الأمر أن يشرفوا على عمله حتى وإن كان في هذا الأمر دخن! أما أن نغلق الأبواب أمامه ونأتي بالأطقم والمسلحين فهذا من التصرفات غير الأخلاقية وفي منطقة تعرف أنها منبع الثورة الجنوبية ومغلقة على الجنوب 100٪ وكأن الأخ مشعل لا يحمل الدم الجنوبي ويا أسفاه على هذه التصرفات التي خرقت كل روح الوطنية والأخلاقية وغيرها.. لهذا فهذه فتنه أشعلوا نارها وظهروا على حقيقتهم الماكره! والذي ينبغي أن يؤمن به أن الجنوب ملك لجميع أبنائه شئتم أم أبيتم وهذا الأمر لابد أن يجعلوه نصب الأعين والآذان والقلوب والبصائر. إننا ضد كل من يفكر أن الجنوب هو الانتقالي ونحوه وهذه سلبية محضة وسلبية فاضحة تكسر عصا الصف الجنوبي الذي ذهب من أجله الآلاف من الشهداء من كل حدب وصوب حتى ينال كل أبناء الجنوب حقهم في الحرية والاستقلال، ولم يقدم الشهداء دمائهم ليحتكر الجنوب بعض الشراذم ويبقى الآخرون من غيرهم لا حق لهم! وكلما قلنا أشرقت أظلموها، ولا يمكن أن تقوم لنا قائمة مادامت هذه تصرفات المجلس المعاق نصفيا ولا يمكن أن يسير ويصل إلى آفاق رحبة إلا بعد أن يعود المجلس الانتقالي الجازة وتصحيح المسار وتلاشي هذه الأمور التي أطلّت برأسها من بعيد وإلا فإن القادم أشد وأعظم إذا لم يؤمنوا أن الجنوب للجنوبيين وليس للانتقاليين والمسؤولية لابد أن تُعطى لأصحاب الكفاءة والجدارة تحت شعار الحرية الاستقلال.