كُثر هم المناضلون الذين افنوا حياتهم في سبيل استعادة الدولة الجنوبية، و تولدت لديهم الروح الثورية بُعيد الوحدة المشؤومة مباشرة وزادت اتقادًا بعد حرب صيف عام 1994م، لتستمر بشكل تصاعدي حتى اليوم، لقد قدموا تضحيات كبيرة يتوجب أن يقف أمامها الجميع إجلالًا وإكبارًا، بل يجب أن يتعامل معهم بتعامل خاص تقديرًا لِما قدموه في سبيل الثورة والتي كان من نتائجها الكثير من الانجازات الملموسة ولا تخفى على أحد ولكن من المؤسف أن يتم التعامل مع هذه الفئة المناضلة بالجحود والنكران ولذات السبب السامي النبيل الذين ينشده مناضلوا ثورة الجنوب لنا وقفة مع الهامة الوطنية الشامخة والموسوعة الثقافية والسياسية المناضل الكبير علي محمد علي موجر البكري والمشهور ب(دحمان)، البالغ من العمر 60عاما يُعد أحد أبرز من تعرضوا لهذا الصنف من التجاهل والنكران لتضحياته. يأتي علي موجر في رأس قائمة المناضلين الكبار للثورة الجنوبية في الداخل، وأبرز رموز الحركة الاحتجاجية الجنوبية، ومن ذوي السبق في امتطاء صهوة فرس النضال، منذ عام 1994م مقارعًا للظلم وأهله، ومدافعًا بكل شراسة عن أرض الجنوب في أكثر من منطقة. فهو أول من قاد أول اعتصام احتجاجي ضد تصرفات وهمجية الحكم العسكري الهمجي في محافظات الجنوب قي العام 2005م في محافظة لحج حيث أعلن الاعتصام المفتوح في ساحة مبنى المحافظة في الحوطة هو والمئات من زملاءة للمطالبة برفع الضلم وأنها الفوضى بالمديريات والكف عن تعطيل عمل النيابات العامة والقضاء وأنها سلطة الرهائن في مديريات يافع، وعندما بدأت الحركة الاحتجاجية الجنوبية بشكل علني كان أحد الفاعلين في ملتقيات التصالح والتسامح، وجمعيات المتقاعدين وبطرق وأساليب نضالية سلمية مختلفة يضرب به المثل الأعلى في الصمود والشجاعة والإقدام في كل الميادين، وكانت انطلاقته الأولى عند إعلانه عن ميلاد ملتقى التضامن الديمقراطي للتسامح والتصالح الجنوبي في يافع وكان مقرة الرئيسي مديرية الحد وهو أول ملتقى جنوبي يطالب بالتحرير والاستقلال وقد ترأس هذا الملتقى الذي بدأ تأسيسة في شهر مايو 2007م مع رفقاء دربه الشهيد الدكتور عوض حسين الطيري الفردي وصالح علي لجوري وتم إشهار الملتقى ونشر أدبياته في الصحف والمواقع وصحيفة الأيام خاصة منذ 2007/6/1م وحتى 2008/3/25م وكان لهذا الملتقى الجنوبي الخالص السبق في التعبئة والتنظيم للحتجاجات في يافع الحد وترتيب صفوف المناضلين وتهيئتهم للانطلاق صوب العاصمة عدن وهو الملتقى الذي كسر شوكت الأحزاب التي كانت تعيث فسادا في القرار السياسي بيافع وارهقت الشعب الجنوبي بادعائه تمثيله حيث كان لهذا الملتقى الدور الكبير في ألجام الأحزاب ووقف هيمنتها على مصير الاحتجاجات وعدم تحريف أهدافها لصالح السياسات والأهداف الحزبية الممنهجة من قبل مراكزها في صنعاء وتمخض الملتقى برئاسة عميد المناضلين موجر عن أكبر حشد جماهيري من مديرية الحد إلى ملتقى التسامح والتصالح الجنوبي الذي حضرة أطياف وشرائح واسعه من مختلف محافظات الجنوب المقام في مديرية لبعوس آل بن صلاح يافع 2007/7/10م في الوقت الذي كان الاحتراب القبلي في ذروته بين معظم القبائل في الحد في 2007/7/24 قاد أول مهرجان احتجاجي على مستوى مديريات يافع في الحد مدينة بني بكر ويعتبر الأستاذ علي موجر هو من أهم الشخصيات الوطنية والاجتماعية عضو المجلس المحلي في دورته الأولى وموسوعة معرفية وسياسية يرجع إليه المناضلين،وبطبيعته كإنسان مثقف واثق الخُطى لايحب الظهور الترويجي الإعلامي لشخصية نظير مايفعله الآخرون ، وله دور فاعل في تقريب وجهات النضر بين فرقاء العمل الوطني ليس في يافع فحسب بل استمر نشاطه النضالي في محافظات الجنوب وهو السباق في كل الميادين والفعاليات في جميع انحاء الجنوب ولا يوجد اجتماع ولا فعالية ولا جبهه إلا وعلي موجر حاضرا ومشاركا فاعلا فيها وله إسهامات إنسانية واجتماعية وخدمية لن يستطيع تجاهلها أحد وكل أبناء الحد يعرفوها ويعتبر من مؤسسي كهرباء الحد ومنضمين إدارتها وهو مهندس يعمل في تخصص هندسي نادر على مستوى المحافظة تقريبا ولا يوجد له نديد اقولها بكل ثقه علي موجر هو الشخص الوحيد ورفاقه الطيري ولجوري الذين تعرضوا للتهديد المباشر من رئيس جهاز الأمن السياسي بواسطة مدير الجهاز في لحج الشامي في 2007/7/23م وبقي ورفاقة مشردين فترة من الزمن ملاحقين في كل مكان.وهو الشخص الوحيد الذي تعرض للمضايقة المباشرة والملاحقة استخباريا من قبل أجهزه أمنية مثل الأمن القومي في مديرية الحد وعملت له المخبرين لمتابعة تحركاته بالاضافه إلى افتعال المشاكل والمضايقات له من قبل عملاء هذه الأجهزة الخبيثة !!ولكن للمناضل موجر حس وطني عند مستوى المسؤولية و رفاق وزملاء له أخطر وإذكاء من الأجهزة المعادية لنشاطه السياسي والإنساني ولم تسطيع اختراقه رغم ما تعرض له من مضايقات وحرمان من الوظيفة والمنع من السفر والملاحقات إلخ . لايسعنا المجال لسرد تاريخ الهامة الوطنية موجر هنا ولكن وضعنا بعض الأرقام والإشارات للتذكير فقط مانود الحديث عنه يتعلق بمعرفة ماهو مصير عميد المناضلين وأين يتواجد الآن وماهو وضعه الحالي في خضم الفوضى العارمة للسباق على المناصب والتعيينات وكذا الحصول على العضوية هنا أو هناك من قبل مناضلين الصدفة أو بعبارة أدق مناضلي الدفع المسبق، ونحن نقرأ مجريات الواقع الجنوبي تابعنا التشكيلات الجديدة والترشيحات لعضوية المجلس الانتقالي الذي نعتبرة ممثلنا والحامل السياسي لقضيتنا الجنوبية العادلة، تابعت الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي لعلي اجد اسم عميد المناضلين في يافع عضوا في الجمعية الوطنية أو مستشارا للقيادة السياسية أو إعطائه حافز معنوي من خلال استضافتة في اللقاءات الإعلامية والندوات كشخصية وطنية وموسوعة في مجال العمل السياسي الميداني، ولكن هذا لم يحصل ولم نجد مماذكرنا شيء بل تفاجئنا بأعضاء انضموا إلى المجلس الانتقالي ينشروا سيرهم الذاتية وكأننا داخلين على انتخابات برلمانية ف بغض النظر عماحملته هذه السِّير من مغالطات وتزييف للحقائق إلا أن ذلك مضحك ومحزن في نفس الوقت !! مضحك لأنهم يعتقدوا أن الذاكرة الجنوبية انتهت وإنهم يستطيعوا تزييف الحقائق بمجرد الحصول على العضوية ومحزن لأن مناضلين حقيقين يتناقلون الخزعبلات وكأنها حقيقة يجب التسليم بها . فخامة الرئيس اللواء عيدروس الزبيدي لم اناشدك لأتشفع لعميد المناضلين بيافع عن عضوية أو منصب أو هبه مالية لأن عميد المناضلين شخصية أكبر من هذا لايسأل عن الفتات بل يبحث عن وطن لازال مكبل بقيود لم تنفك حتى اللحظة. أتسائل أين موقع المناضلين؟! الذين افنوا حياتهم وسخروا كل إمكانياتهم لخدمة شعب الجنوب وقضيته العادلة المتمثلة بالتحرير والاستقلال أين موقعهم الحقيقي كمناضلين يتطلعوا الى وطن مستقل حر يعيشوا فيه في أمن وسلام بعيدا عن الاقصاء والتهميش المتعمد من قبل من جعلوا من انفسهم مناضلين بين ليلة وضحاها ولم يكلفوا أنفسهم حتى مجرد الاعتراف بحقوق الأخرين الذين لولاء جهدهم ونضالهم الدؤوب وآخرين دماءهم وأرواحهم ما وصلت قضية شعب الجنوب إلى ما وصلت إليه من انتصارات ومكاسب لا تخفى على أحد . فعميد المناضلين يعتبر حالة من آلاف الحالات، رسالتي إليك هي مناشدتك لإعادة النظر في وضع المحافظات ولا اقصد جميع المحافظة ولا اسقط واقع محافظة على اخرى أو على جميع المحافظات. فالهدف من إعادة النظر يعني اختيار الشخصيات المتعلمة والمثقفة التي تؤمن بعدالة القضية الجنوبية وهي قادرة على العمل والإنتاج وقراءة مجريات الواقع ومتغيراته أياً كان انتماءاتهم أو سنهم أو رصيد هم النضالي لأن اختيار الشخصيات الغير مؤهلة تعليميا وثقافيا وسلوكيا يوحي للمجتمع الجنوبي أنه وقع ضحية بسبب تفويضه للمجلس الانتقالي الأعلى ممثلا له لثقته بالقيادة الممثلة بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي و على الضفة الأخرى يصاب بالصدمة والإحباط وخيبة الأمل عندما يراء المحافظات والمديريات يمارس فيها سيناريوهات مارستها أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر في سنين مضت لهذا انا اتمنى من كل قلبي ان يعاد النظر في تشكيل المحافظات حتى لو لزم الأمر أن يكون لكل مديرية ممثل واحدفقط يحمل المؤهل والخبرة والكفاءة وحسن السيرة والسلوك ولا داعي للكم بدون فائدة وتحميل المجلس الانتقالي أعباء كثيرة هو بغنا عنها من شانها أن تنعكس بضلاله على الشعب الجنوبي ومستقبل قضيته نحن لانعيب ولا نستنقص من شأن أي عضو في أي محافظة ولكن مانراه في المحافظات والمديريات دفعنا للكتابة لحرصنا على مستقبل القضية الجنوبية وممثلها على الساحة الجنوبية حاليا ونتمنى أن يكون عند مستوى المسؤلية مستقبلا . رسالتي الأخرى أوجهها للأخ اللواء احمد عبدالله تركي محافظ ما محافظة لحج والأستاذ أحمد علي محمد مدير عام مديرية الحد واناشدكم التوجيه والمتابعة لإعادة الراتب المستحق للإنسان المصلح الاجتماعي والمهندس عضو المجلس المحلي المناضل علي محمد علي موجر المتوقف منذ العام 2008م وهذا هو أولى الحقوق التي حرم منها كموظف وإنسان ومصلح اجتماعي وناشط سياسي تعرض للنكران والجحود والتهميش والحرمان من ابسط الحقوق المستحقه له وهو راتبه ومستحقاته الوظيفية .تمنياتي لكم جميعا بالتوفيق شاكرا لكم رحابة صدوركم واطلاعكم على ماسطرته في هذه المقالة.