ليس هناك ابلغ من الصورة .. لتحكي لنا واقع وحال نجم واسطورة كرة القدم العدنية والجنوبية .. الكابتن ناصر هادي الذي عزف اروع الالحان وقدم مشوار خرافي أرتبط خلاله بالنجومية وفنيات العطاء الذي يتجاوز الحدود. في الصورة حكاية ورواية , خذلان وجحود وسقوط للقيم والأخلاق من قبل منظومة الرياضة في عدن , دون استثناء .. فالوضعية التي يعيش عليها وضمنها هذا النجم الكبير .. تعبر عن ملامح الزمن المخيف الذي لم تعد فيه اخلاقيات الانسانية بين الزملاء والاصدقاء , لها حيز وأن حضرت باستحياء مقزز تنساب بينها كثير من التفاصيل التي لا تعبر عن حقيقة المنظر الصاعق وما يحتاج لنغيره. يتذكر الكثير من الناس , مشوار ناصر هادي مع كرة القدم بالوان وحدة عدن وكيف سطع هذا الحوار الكروي ليكون اسما وقيمة وحكاية مازال لها حيز من الحديث الجميل في أروقة الرياضة .. لهذا نتسأل اليوم من المسؤول عن هذه الوضعية الموجعة , للرجل الذي كل ذنبه أن اكتفى لنفسه بالبقاء بين جدران منزله الذي تظهر في الصورة وكأنها تحكي لنا حال هذا النجم الكبير جدا في رياضة عدن وعبر ناديها العريق. يحتاج هذا الرجل والانسان قبل ان يكون نجما .. حديث مختلف من إدارة نادي الوحدة التي تدرك ما يمر به ..وان كانت لا تدرك فهاهي السطور والصورة , رسالة متجددة .. للقيام بالواجب الاخلاقي الذي تنتفض فيها اخلاقيات نادي كبير .. لإعادة تصحيح مسار التعامل مع القيم والكبار والنجوم ومن صنعوا المجد لا نديتهم ليس في وحدة عدن فقط بل في كل أندية عدن. احيانا الظهور المتأخر , أفضل من البقاء بعيد وعدم الاكتراث , لوضعية كالتي يعيشها النجم الكبير ناصر هادي .. لهذا فليكن هناك شيء مختلف ليس من ادارة نادي الوحدة , بل من كل النجوم الكبار الذي مروا باللون الاخضر , وما اكثرهم .. ندرك أن هناك ضمائر حية ، تشعر بالتقصير حينما تتلقى اشعار من هنا او هناك .. لهذا هو صوت محب وحروف محبة لتلك القيم في منظومة رياضة عدن وللأسماء التي رافقت النجم "ناصر هادي" .. مازال في الوقت بقية , لنلامس مبادئ واخلاقيات الضمير .. فهذا الدنيا فانية وما أصاب الرجل قد يصيبك في قادم الأيام .. انتفضوا بروح مشتركة وصحوة لائقة , أمام حالة من الوجع ومشهد يتحدث عن سلوكيات دخيلة في مجتمعنا الرياضي , تناسينا فيها حقوق الصداقة والأخوة .. اوصلوا الرسالة الى الجميع والى مواقع القيادات الرياضية لنقدم شيء لايق لنجم كبير تحيط به ظروف صعبة وقاسية يفتقد فيها لأبسط مقومات الحياة الكريمة بعد ان مرت من عمره السنوات. لا اعتقد بان الحديث يحتاج للإطلالة .. خصوصا أن الحديث عن ناصر هادي ليس جديد .. فقد سالت الأحبار كثيرا .. وظل الجميع صامتا وكأن الامر لا يعنيه .. فهل من حضور مختلف وتجاوب يبدأ من البيت الوحداوي ونجومه الكبار رفاق ناصر هادي.. الموضوع متاح للجميع.