التعاون والتكافل المجتمعي بين الافراد سمة عظيمة ورسالة نبيلة اقرها الاسلام الحنيف وحث عليها خير الانام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( المؤمن للمؤمن كالبنان او كالبنيان يشدوا بعضه بعضا ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( الله في عون العبد ماكان العبد في عون اخية المسلم ). نعم فما اجمل التعاون وإعانة الاخرين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع اليوم ويعيشها الناس من فقر وجوع وامراض وغلاء وخوفٍ ونقص من الثمرات وضنك عيشٍ مرير لايتحمله انسان الا من رحم ربك . اين التعايش المجتمعي بين الافراد ؟ اين التعايش المجتمعي بين الجيران والاقارب ؟ اين هم ميسوري الحال من التجار ورجال الاعمال واصحاب الايادي البيضاء الخيرة الذين يعيشون واقعنا اليوم ويرون بأمِ اعينهم مايعانية اليوم بعض الناس والاسر في مجتمعنا هذا . اين هم اليوم ، يوم تجد كثير من البيوت لاتجد فيها قوت يوم ٍ او يومين . اين هم يوم ترى المستشفيات قد اكتضت بالمرضى والمعسرين من لايستطيعون او يقدرون على تكاليف بعض العلاج والبعض منهم يموتون في بيوتهم دونما يجدون قيمة إبرة او قربة مغذي وريدي الا من رحم ربك . اين هم ؟!! والله إننا لنحزن اليوم من وضعنا المزري ووضع البلاد الذي مزقته الحروب والصراعات حكومة لاهم لها غير تصفية حسابات واطراف يتصارعون على كراسي ومناصب باسم البلد وباسم الوطنية الزائفة الناس تموت والناس تمرض والناس تجوع والناس تشرد والناس تقتل ولا هم لهم سواءً مصالحهم وكروشهم تعيش الناس او تموت . فلذلك يجب علينا ان نتكاتف وان نتكافل في مثل هكذا ظروف واوضاع لعل الله عزوجل ان يرحمنا برحمته . وهنا اوجه دعوة الى اصحاب الايادي البيضاء والى اصحاب الخير في هذه المحافظة والى كل من بيده مساعدة الاخرين وتفقد احوالهم وتقديم العون لهم في هذه الظروف الصعبة فإذا لم نتعاون ونتكاتف اليوم وفي هكذا ظروف واوضاع فمتى سنتكافل ونتعاون إذاً ؟ ومصداقاً لقوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) الاية . هذا والله من وراء القصد !