من أين ابدأ ؟ وكيف ابدأ ؟ وماذا أكتب ؟ ذكريات تربوية جميلة وصفحات بيضاء ناصعة ، فإذا أسهبت في الكتابة لنفد حبر قلمي ولكثرت أوراقي وصعب لملمتها وترتيبها ولكن سأنتقي لكم من الأعمال والمواقف أفضلها وأجودها سأكتب ليس من كلام الشعر والنثر ولا من قصص التراجيدي ومسرحيات الدراما ولكن سأكتب من الواقع التربوي الحقيقي ، الواقع الملموس الذي لا غبار عنه ولا شك ولا مرية فيه من قبل التربويين المنصفين ، سأكتب لكم كلمات وعبارات وجمل وسطور تتحدث عن شخصية تربوية اجتماعية سطرت أفضل الأعمال المتميزة ونحتت بصماتها على الصخور الشامخة الصماء في ظروف تربوية مستحيلة وأمكانيات شحيحة صعبة . شخصية لم يعهدها مكتب التربية والتعليم م / مودية ماضيا وحاضرا إلى يومنا هذا شخصية تربوية إجتماعية فقدتها المديرية قبل أيام قلائل نسأل الله ان يسكنها فسيح جناته ، شخصية شاحذة لهمم المعلمين والطلاب سواء ، شخصية مشاركة للمدارس في انجاح فعالياتها وحل مشاكلها وتذليل الصعاب امامها ، فليس هناك اي اختلاف بين المعلمين في ذلك ، شخصية إذا زارت المدارس أشعرت تلك المدارس بأفضليتها وتميزها على المدارس الاخرى . إذا تحدثت عن الهمة والنشاط والحيوية فحدث ولا حرج وإذا تحدثت عن الجود والسخاء التربوي في المدارس لوجدته في هذه الشخصية ، شخصية همها وشغلها الشاغل التعليم ، تنام وتصحو لأجل التعليم . حتى الشعراء وصفوا العلاقة الوثيقة بين المدارس وبين هذه الشخصية الاجتماعية بالاندماجية والتفاهم ، فهذا قائلهم في وصف مدرسة من المدارس وهي تخاطب الهظام وتثني عليه قائلا : منذ سنة سبعين وانت حالمة واليوم ذكرش وصل لاأعلى مكان وآخر كلامي لازمني كلمه بدعيه بالصوت بدعي يا فلان باقول عبدالله فهمني وافهمه عبدالله الهظام دي جاه الحسان آهات وحسرات ستكون في عامنا الدراسي المقبل ستنوح المدارس وسيزيد بكائها لفقدها هذه الشخصية المحفزة للعمل المدرسي أسفا وحزنا ، جدران المدارس وأبوابها ونوافذها ستحزن كذلك وستنادي أين الهظام ، أين الهظام ؟ أين من يعمل لنا الطابور الصباحي النموذجي ؟ أين من يسمعنا خطاباته وكلماته المحفزة الرنانة ؟ أين من يجود على تلاميذنا بالجوائز المعبرة والهادفة ؟ أين صاحب الأفكار المدرسية المتميزة ؟ أين روح النشاط لشباب المستقبل ؟ أين النحلة التي تتنقل في المديرية من أقصى مدارس الشرق إلى أقصى مدارس الغرب ؟ عبدالله سالم عبدالله الهظام ، من مواليد محافظة أبين مديرية مودية ، من مواليد 1962 م تقريبا ، بكالاريوس زراعة ، درس في ثانوية جواس وثانوية مودية للطالبات ومدرسة العروس الأساسية . لذلك أقول وجد حالي على هذه الشخصية الالمعية لكن نشكو بثنا وحزننا الى الله ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . فهل من هظام للمدارس ومن سيخلفه ؟ ، من سيخلفه ؟ .