حتمآ سيتغير خطاب بعض القيادات السياسية الجنوبية لا سيما عندما يدركون بأنهم قاب قوسين أو أدنى لحصولهم على نصيبهم من الكعكة بموجب إتفاق الرياض والموقع بين الحكومة الشرعية وقيادة المجلس الأنتقالي في الخامس من نوفمبر من العام الماضي 2019 بالرياض بل أن هولاء يطالبون اليوم وبإلحاح شديد أكثر من الطرف الأخر سرعة التنفيذ حرفيآ لبنود إتفاق الرياض. فإتفاق الخبجي وشطارة بأن الغاية تبرر الوسيلة أظهرت لنا نوايا بعض القيادات الجنوبية بأنهم دعاة سلطة وأن المشروع الجنوبي والمتمثل بفك الارتباط واستعادة الدولة في الجنوب إلى ما قبل 22مايو 90م ظل شعار وغطاء سياسي يتمترس خلفه بعض أولئك القادة لحصولهم اليوم على نصيب وافر من الكعكة. كلنا نعلم بأن أتفاق الرياض بل بأن المملكة والراعية لهذا الإتفاق على علم أكثر من غيرها أنه لم يكن عند حجم التطلعات ولم يكن أيضآ بحجم التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب خلال الفترة الماضية وهي تعرف ماذا يريد الجنوبيين وتعرف نوعية الخلاف فلم نختلف يومآ عن توزيع الحقائب الوزارية التي تريد اليوم إسكاتنا فيها فإذا كان الأمر كذلك فنحن في أعلى هرم السلطة لأكثر من سبعة أعوام من خلال إختيارهم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي المحسوب على الجنوب رئيسآ لكل اليمنيين خلفآ للرئيس السابق صالح بأعتقادي أن إتفاق الرياض سيعيد القضية الجنوبية إلى المربع الأول علاوة على ذلك خيانة لدم الشهداء الجنوبيين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل عودة دولة الجنوب إلى ماقبل العام 1990م وسيتحمل المجلس الأنتقالي المسئولية التاريخية عن هذا الإنفاق طالما هو احد أطرافه والحامل السياسي لقضية الجنوب. البعض يرون بأن أتفاق الرياض هو لصالح الجنوبيين مائه بالمائة رغم أنني تمعنت في قراءته حرفآ حرفآ ولم أجد فيه فقرة واحده في صالح الجنوبيبن غير وقفهم لإطلاق النار وعدد 12 حقيبة وزارية بالحكومة ومدراء أمن ومحافظي المحافظاتالجنوبية من بعدما كانوا قد بسطوا سيطرتهم على كل شي بالعاصمة الجنوبيةعدن وإعلانهم إدارة ذاتية بالجنوب وبهذا يكونوا قد أستبدلونا الذي هو خيرآ بالذي هو أدنى فلا تستعجلون بالرد عليا وسوف تبين لكم الأيام ما كان خافيآ وأنا أجزم من أن القيادات الجنوبية المتشددة في حال ضمنت لنفسها موطئ قدم ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة بأن مواقفها ستتغير 360 درجة من القضية الجنوبية بل سيتنكرون لها بعد ان أوصلتهم إلى الكراسي حينها سيندم كل من كان يطبل لهم وسنعود بعدها ثورة ثورة يا جنوب والله من وراء القصد