في الحرب العالمية الأولى كان عدد الجنود الأمريكيين من أصل أفريقي نحو370ألف جندي و كانوا قوة ضاربة لا يستهان بها حققت ما لم تحققه قوات أخرى كانت تحظى بالاهتمام الأكبر و الدعم الأكثر! و بعد النصر و عودتهم مظفرين إلى بلاد(الحرية) أمريكا-زعموا-وجدوا أنفسهم تحت مقصلة و سياط قوانين الفصل العنصرية التي تعطي الحيوانات حقوقا أفضل منهم! و أعجب من ذلك أن الرئيس ويلسون حينها كان من أشد دعاة الفصل العنصري في الوقت الذي كان يؤيد و بقوة حق الشعوب الأوربية في تقرير المصير! وقفة: على قاعدة ثمثال الحرية الأمريكي الذي نحته نحات فرنسي كتبت شاعرة يهودية(هلموا إليَّ أيها المتعبون و الفقراء و الجموع المستعبدة التواقة إلى استنشاق الحرية و البائسون المهمشون الذين يملأون شطآنكم)! تمثال فيه هذا المزيج المقرف من أعتى الدول المستبدة و المستعبدة للشعوب الفقيرة و الصغيرة و دين محرف مغرق و معرق في العنصرية و الدموية كيف له أن يكون رمزا للحرية؟! قفلة: ألا يذكرنا حدث الأمس بما يحدث اليوم مع بعض الأغبياء أو المهانين غير الأسوياء مع اختلاف الشعارات و التماثيل و التمثيل و الحليم تكفيه الإشارة عن طول العبارة؟!