عدد الصحفي البارز صلاح السقلدي أسباب رفض بعض القوى السياسية للتسوية المنتظرة للازمة اليمنية. وكتب السقلدي منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" بعنوان "التسوية المنتظرة والقوى الطفيلية الرافضة لها" كشف فيه أسباب رفض التسوية التي ترعاها الأممالمتحدة من قبل القوى السياسية اليمنية. وقال الصحفي صلاح السقلدي في منشوره: عادت عجلة جهود الاممالمتحدة للدوران بمحور التسوية السياسية، وعادت معها أصوات مكابح إفشالها التي تقوم بها القوى النفعية الطفيلية الحريصة على بقاء ماكنة الحرب بالاستمرار كدجاجة بيض من ذهب. وأضاف: فهذه القوى يصيبها الهلع من اي حديث عن وقف الحرب والشروع بتسوية سياسية ليقينها أن وقفها سيعني لها بالضرورة وقف صنابير الاموال الغزيرة التي تنسكب بخزاناتها وخزائنها المالية، وانتهاء عهد البرطعة المنفلتة من عقالها، وسيكون مجرد وقف الحرب بداية لتعريتة رموزها وكشف عوراتهم على رؤوس الأشهاد، وبداية لعودة شيء من الرقابة الغائبة وفضح الناهب وكشف ما نهب، ولهذا ستظل هذه القوى تستميت على مواقفها الشيطانية طالما بقي الجميع -والضحايا تحديدا- يراوحون مواقعهم ومواقفهم السلبية. وأردف: وستظل التسوية السياسية وإحقاق الحقوق السياسية المشروعة ومنها الحق الجنوبي بعيدة المنال، وستبقى الأزمة اليمنية برمتها تتكور فوق رؤوس الكل ككرة نار تتدحرج فوقهم بقسوة، فاطالة الحرب الى مالا نهاية سيزيد من تعقيد الأزمة اليمنية ويعمق من ضبابية مستقبل الجنوب أكثر تعقيدا وتشويشا بعد أن وصلت الحرب الى درب مطروق. وتابع قائلا: وأضحى الموقف السعودي أكثر رخاوة وفي حالة تيه وشرود لا يعلم ما الذي يحدث و كيف يمكن مجابهته، ليس فقط في الشمال العصي عليها عسكريا وسياسا بل في الجنوب الذي هو ساحة مغلقة لها ولحفائها والذي صار الوضع فيه بالنسبة لها كابوسا مؤرقا برغم ما ظفرت بفيه من مكاسب على الأرض وترسيخ نفوذ عسكري وحضور سياسي واجتماعي متنام وتحقيق أطماع تاريخية.