من ايام شبابي وانا طالب بالثانوية العامة وانا اتابع الصراع الجنوبي الجنوبي بين الرفاق حينها كنت مصنف ضمن ابناء الانبريالية الرجعية حينها لم اكن ادرك تلك العبارات التي حرمتني من عضوية الحزب الاشتراكي التي كانت ادبياتة تحرم الاتحاق به لمن لهم صلة بالثوار الحقيقيين الذي حققوا الاستقلال للجنوب في الرابع عشر من اكتوبر حيث تم تصنيفهم بالخونه كحال ثوار البوم الذي يتم قتلهم وتصنيفهم بالدواعش والقاعدة والخونه هكذا كان يصور لنا الاعلام في ظل أحادية الحزب الواحد .... المهم كنت من الشباب المهتم بالسياسة والنشاط الشبابي حينها... اشتد الصراع والتحشيد بين المعسكرين المعسكر المتطرف للاشتراكية بزعامة عبد الفتاح اسماعيل وابناء الضالع.. والمعسكر المعتدل بقيادة ابن اليمن البار علي ناصر محمد... حينها تدخل ياسر عرفات وأرسل وفد مكون من جورج حاوي وجورج حبش كما اظن لحل الخلاف بين الرفاق.. وتم التوصل لحل الخلاف وعقد مؤتمر الحزب حينها.... الا أن الطغمة بعد التوافق ادركت بان هذا المؤتمر لن يكون في صالحها وفجرت حرب ستة وثمانين.. ولم يمضي وقت طويل حتى عاد الطرف المتشدد للاشتراكية الى احضان الامبرياليه الرجعية بحجت التوقيع على الوحدة اليمنية.... وهي في الحقيقة هروب نحو السلطة بعد سقوط للاشتراكية في عقر دارها.... هكذا هم الرفاق يجيدون استخدام المصطلحات عند مصالحهم.... فلم يمضي وقت من التوقيع واتى الاستحقاق الشعبي الذي ادرك الرفاق بانهم راحلون عن السلطة.... فشدوا الحبل على الزعيم بضرورة المناصفة لهم في السلطة لانهم من وقع على الوحدة... وكعادتهم في زرع الفتن والحروب عندما تنتهي مصالحهم.... فذهب الجميع إلى عمان وتم الاتفاق على توقيع وثيقة العهد والاتفاق... ولم يجف حبر الاقلام التي وقعت الا والرفاق يفجرون الحرب بعمران.... هنا خرجت الطغمة من المشهد السياسي ، ولم يكن هناك اي انتقام من الزمرة تجاة الطغمة التي شردت اسرهم من منازلهم والقت بكوادرهم في الكنتينرات فقد التزمت الزمرة بالتعايش السلمي.... اليوم الطغمة عادت إلى السلطة عبر ثوار ابينوشبوة وعدن تحت مسمى التصالح والتسامح ذلك الشعار الذي مر عبرة رفاق الطغمة للسلطة ... اليوم الطغمة توقع اتفاق الرياض لتستعيد انفاسها وترتيب اوراقها فما لبثت ورتبت صفوفها الا وتفجر الوضع في سقطرى.... هكذا هم الرفاق يبحثون لهم عن هوية لم يرثوها من أجدادهم على حساب من يملكون تاريخ نضالي وهوية جنوبية من ابناء يافع... اليوم نرى يافع تغرد خارج السرب الجنوبي فهل ستعود يافع الى حاضنت الجنوب الحقيقي مع ابناء شبوة وأبين وحضرموت والمهرة ولحج وسقطرى المختطفة من قبل الباحثين لهم عن هوية....... اليوم على عقلاء يافع الفصل مابين الوهم والحقيقة المطلقة فالكرة في ملعبهم....... لم يعد هناك عهد لمن لاعهد له والبحث عن الذات عبر الهوية لم يعد مجدي .....