قد يقول البعض أن الجنوبيين دائما هم متزمتين ولا يقبلوا أن يقعدوا إلى أي حوار ولا يقبلوا أن يجلسوا إلى أي طاوله من طاولات الحوار وأنهم راكبين رؤوسهم وغير قادرين على المناظرة والمحاورة فنقول لا ,أن أبناء الجنوب كل يوم يقتلون في الشوارع والساحات في كافه محافظات الجنوب رافضين تلك الوحدة وذلك الحوار لان رفضنا للحوار له أسباب ولسنا رافضين الحوار لمجرد الرفض ولكن لان مؤتمر الحوار هذا بدا بعدم الندية والتكافؤ وكانت شروطه بالنسبة للجنوبيين مجحفة فأولا عليك أن تدخل إلى ذلك الحوار وأنت بالنسبة لك الوحدة هي ركن من أركان الإسلام فكيف تريدنا أن ندخل ذلك الحوار وأنت تصادر كل حقوقنا في ذلك الحوار قبل أن ندخله أما الذين يتشدقون بان الثوابت الوطنية التي لا يمكن أن تمس ولا يكون فيها أي تنازل فهي خط احمر وان الوحدة اليمنية ارتوت جذورها بدماء أبناء الوطن فنقول إذا فهذه الوحدة منتنة ولأنها ارتوت بدم أبناء الشعب فهو اكبر دليل لرفض تلك الوحدة المشؤمه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار فالشعب في اليمن كافه تضرر من الوحدة ونحن كجنوبيين تضررنا من الوحدة ضررا كبيرا جدا ولن نقبل بها بعد ألان أبدا مهما ضحى شعبنا من تضحيات أما الذين استفادوا من الوحدة فهم معروفين فهم المسؤلون والمتفذون الذين يأكلون ثروات الشعب وهم كالطفيليات في الجسم تمص دماء أبناء هذا الوطن وكالمرض المزمن وهم ذلك الفساد المتفشي في كافه المؤسسات الحكومية منذ عام 94 فماهو ذلك الحوار الذي يريدوننا أن نكون فيه اما إذا كان مؤتمر الحوار بدا بندية شمال جنوب ولا توجد فيه أي شروط مسبقة مثل عدم المساس بالوحدة , وان يكون تكافؤ عددي وقبول الخوض في فشل الوحدة المشؤمه وما ترتبت عليه من معاناة للمواطن الجنوبي الذي هو يرفضها رفضا باتا ومستعد أن يقبل بحلول في هذا الحوار مادام لا توجد تحفظات حول الثوابت الوهمية الذي دائما عليها رنج احمر اما الذين ذهبوا إلى الحوار فقد استعجلوا فهم ذهبوا ولا توجد أرضيه صلبه يحاورون عليها وإنما وعود كاذبة وغير مضمونه بل وغير موجودة أصلا ومن وعد أن يعطي هؤلاء شيً فما هو ذلك العطاء الذي سوف يعطيه هل هو عطاء من لايملك لمن لا يستحق فالعطاء هو عطاء الوطن الذي هو ملك الشعب والشعب هو المستحق بالعطاء وليس أشخاص ولا يفكر أحدا انه سوف يعطي أبناء الجنوب مما ترك له الوالد فإن أبناء الجنوب أتوا إلى الوحدة بدوله تملك كل مقومات الحياة لأبنائها في الجنوب وبمساحه اكبر من مساحة الجمهورية العربية اليمنية وبنظام وقانون وإنسان حطمت كيانه وحطمت آماله تلك الوحدة فبماذا ستحاورون ذلك الإنسان و نقول لقد طفح الكيل وضاقت على أبناء الجنوب كل السبل وبلغت القلوب الحناجر فأن هذا الشعب لا يمكن لإحد أن يكون مسيطرا عليه فلا احد يتوقع ماذا سيصدر من ذلك الشعب الذي اخرج الامبراطوريه التي كانت لا تغيب عنها الشمس وأخيرا نقول كما قال الشاعر : أرى تحت الرماد وميض ناراً ::: واخشي أن يكون له ضرام فأن النار بالعودين تذكى ::: وان الحرب أولها كلام