بقلم/مصبح عبدالله الغرابي تعليقاً على فعالية السبت، التى أقامها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت- المكلا،، ودعاء لها الحشود، من الحضارمة وادياً وساحلاً، والذي حضرها الالآف من سكان حضرموت، إضافة إلى القادمين من المحافظات المجاورة، ماكان ليحضروا هؤلاء ويتواجدوا، مناصرين ومؤيدين للإنتقالي الجنوبي، ضد أخوانهم وبني جلدتهم من الحضارمة الآخرين، الذين يمثلّون المؤتمر الحضرمي الجامع ومخرجاته، عشيّة ذهابهم وسفرهم للرياض بالمملكة السعودية، مفاوضين ومحاورين، ومنافحين، عن الحق الحضرمي ، من صناعة القرار والإرادة الحضرمية، المسلوبة،وكان المفروض عقلاً وحِساً، أن تكون تلك الحشود المتكاثرة، مناصرين ومؤيدين لإرادة بلدهم، وإختيار عقلائهم وكبرائهم.
أين مكمن الخلل إذا؟ لماذا حصل العكس تماماً؟ هل السبب يكمن في إنّ المواطن الحضرمي، كفر بإخوانه وآمن بالغرباء، في إنتزاع الحقوق، أم إنّ هناك أسباب أخري؟، من تفوق الأعلام الإنتقالي ذو النزعة الجنوبية الإنفصالية؟، على الاعلام الحضرمي الكسيح، من ناحية التأثير في توصيل رسالته للجمهور، في حين فشل اعلامنا الحضرمي، في تبني الملفات الخدمية،وعلى راسها ملف (الكهرباء) ذلكم الملف الهام، مع باقي الملفات الاخرى؟.
والذي كان المتسبب الرئيسي فيه الحكومة الشرعية، ولها اسبابها ومبرراتها الموضوعية، ولسنا مسئولين، ولامخولين، في الدفاع عن الحكومة، وتفهم اسباب عجزها، وضعفها، في عدم توفير تلك الخدمات الضرورية، والحياتية، أم نقول أونخمّن السبب وراء تلك الحشود، هو الجري وراء ذلك الحلم ، من إستعادة الدولة الجنوبية، ذلكم الشعار البرّاق والاماني الزائفة، إذا أستبعدنا أساليب الصرفة، وحق القات، وغيرها، من النثريات الاخرى، المصاحبة عادة للحشود الجماهيرية اليمنية، إن لم يدرك العقلاء، والمنظرين، والساسة الحضارمة، هذا الخلل الجسيم والنفرة الحاصلة، بين نخب تلك المكونات الحضرمية الاصيلة، وجماهيرها وحاضنتها الشعبية، ستخسر حضرموت كثيراً، وسيخططف القرار الحضرمي الاصيل ، ويسيئ الإختيار.
ونعود من حيث بدأنا، اول المشوار،(هبة وراء هبة) و(ثورة وراء ثورة) وهكذا دواليك، والجري وراء السراب، على كل النخب الحضرمية الغير مؤطرة، والغير متحزبة، خالصة الولاء لحضرموت، تدارس تلك الحالة الغريبة، والبحث في اسبابها، ومسبباتها، لعلنا ندرك مكمن الخلل ونعالجه، كما أطلب من الإخوة المتابعين، التفاعل الإيجابي، بحياديه كاملة، دون شطط، ودون القفز على الاسوار، ومطاردة الخيال، وسبر الظنون والاوهام، والوقوع في الاعراض، هدفنا الصلح والإصلاح، وتقويم الإعوجاج،ما0ستطعنا لذلك سبيلاً، قال تعالى:- ﴿............... إن أُريدُ إِلَّا الإِصلاحَ مَا استَطَعتُ وَما تَوفيقي إِلّا بِاللَّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنيبُ﴾