لن تقاس الرجال ويعرف صنف معدنها وحجم المسؤلية التي وكلت بها إلاّ عندما تكون تلك الرجال حاضرة مع رعيتها في السراء والضراء . تفرح لفرحتها وتحزن لحزنها. عدن غاب عنها رجالها الذين قدموا لها الغالي والنفيس من أجل أن تتنفس هواها الطلق الذي لوثته تلك المليشيات. عدن تحن لهؤلاء الرجال وهؤلاء يتمنون وصلها ولو بعد حين . أُبعد من حرر عدن وعاد لها مجدها من قبل أعداء ثغر اليمن الباسم المدعومين من الخارج. ومع هذا سيظل هؤلاء الشرفاء على العهد ماضون للعودة لتلك المدينة ولو بعد حين . من شيم تلك الرجال أن قلوبهم حاضرة مع أبناء عدن ولو كانت غائبة عنها. رجال ما تصدر في صفحات تاريخها إلى المجد والشرف والكرامة والحب والإخاء. بالأمس القريب وفي حفل البصير الكفيف محمد أثبتت تلك الرجال أن الرحيل عن عدن لم يكن إلاّ رحيل أجساد وإجباري وان القلوب لازالت متواجدة في عدن . اتصال القائد الفذ رجل المقاومة نائب مدير أمن عدن سابقاً ومدير أمن أبين الحالي/علي الذيب ابو مشعل الكازمي بهذا الكفيف سطر مدى حب رجال الرجال لعدن وأهلها. أبو مشعل الكازمي رمى المسؤلية جانباً وأعطى حيز من وقته الممتلئ بقضايا الناس وهمومهم من أجل مشاركة هذا الكفيف فرحته بالاتصال الهاتفي الذي قابله أبناء عدن جمعا بالود والاحترام والتقدير لأنهم يعرفون قيم وشيم الرجال. باعثين رساله مفادها طال الفراق لوصلكم يارجال عدن وعوزتها. وفعلاً لا ينتصر في الاخير إلاّ رجال الحق التي تنتظرهم عدن بفارق الصبر . تحية إجلال وتقدير لأبو مشعل الكازمي على مابدر منه وماقام به والتحية كل التحية لكل الشرفاء الأحرار أصحاب المبادئ والقيم من من حرر عدن والجنوب الذين سيبقون وسام شرف على صدر كل جنوبي.