يهل علينا عيد الأضحى المبارك و المواطن في حالة يرثى لها من غلاء فاحش يشيب الرأس و يضعف الأنظار في ظل التزامات لا تنقطع ، منها ما توارثناه و أدرج ضمن العادات و التقاليد و منها ما هو مستحدث ابتدعها الأغنياء فقصمت ظهر الفقراء . غلاء فاحش سرق كل أمنيات المواطن من لقمة هنيئة و لحمة لذيذة ليس له منها إلا رائحتها من مطابخ الأغنياء جراء إرتفاع جنوني في أسعار المواشي حال بينه و بين شرائها . غلاء فاحش في أسعار الملابس فلم يعد قادر على رسم البسمة على أطفاله و إن رسمها تعثرت على إثرها إلتزامات أخرى ليصبح الهم و الحزن و التفكير عنوان بارز لا يفارق محياه . غلاء فاحش يؤرق القلب و يلين العظم جراء حرب تتفرع و تتشعب أزماتها فلا بصيص أمل في نهايتها و إقتصاد منهار و بطالة متزايدة و عودة قسرية للمغتربين و عوائلهم في موقف مُعيب في توقيت غير مناسب . في الأخير على رجال الخير الطواف على بيوت الفقراء و ينبغي أن لا يقتصر عطاءهم على اليتامى فقط فهناك أسر فقيرة أغنيآء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا . و دمتم في رعاية الله