وجد المواطن نفسه في حيره من أمره بين إحترازات قاسية فرضها فيروس كورونا كأمر واقع و بين غلاء فاحش لا طاقة له في مجابهته . غلاء فاحش يؤلم القلب فيُصاب بسكته و يُحرق العينين فتصاب بعمى و يوجع الأطراف فتصاب بشلل . غلاء فاحش في ظل غلق كثير من المحلات التجارية و توقف عجلة المشاريع و تقييد الحركة و بالتالي الاستغناء عن كثير من الموظفين أمر طبيعي مما ساهم في المعاناة و جعل المواطن عرضه لخرق الحظر للبحث عن لقمة العيش حيث لا خيار آخر سواء الموت بفيروس كورونا أو الموت جوعاً . غلاء فاحش جعل المواطن يعيش كابوسه عند إستيقاظه أكثر من منامه من خلال قلق دائم و خوف من مستقبل لا بصيص أمل في ازدهاره عنوانه الحروب و شعاره حب السلطة و أهدافه أجندات ضيقة . غلاء فاحش في شتى موارد الحياة المحيطة بنا مع إلتزامات عديدة عنوانها العادات و التقاليد و الخوف من كلام الناس في التراجع عنها أو التخفيف منها . غلاء فاحش جعل من الولدان شيبا فترى أطفال غزاهم الشيب مكرهين على تحمّلهم عبئ الحياة و التزاماتها فأصبحوا وقود لإستغلال من ضعاف النفوس مقابل الغذاء . في الأخير نسأل الله العافية في الدنيا و الآخرة و نسأله العفو و العافية في ديننا و دنيانا و أهلنا و مالنا و نسأله أن يرفع عنا هذا الوباء و الغلاء . و دمتم في رعاية الله