قالت مصادر خاصة في الحكومة اليمنية ان قرار الإفراج عن القيادية في "الحراك الجنوبي زهرة صالح اليوم الثلاثاء وفي خطوة وصفت بالمفاجئة كان الهدف منها مصادرة ورقة سياسية كان ينوي أعضاء في اللقاء المشترك الاحتجاج بها أمام وزيرة الخارجية الأمريكية التي عقدت اجتماع مع عدد من قياداتهم مساء اليوم الثلاثاء. وأشارت هذه المصادر في إفادة خاصة ل"عدن الغد" طالبة عدم الكشف عن هويتها ان قيادات في السلطة اكتشفت اعتزام قيادات في اللقاء المشترك تقديم ملف عن واقعة اعتقال زهرة صالح إلى الوزيرة الأمريكية كلينتون يتضمن تقارير صحفية تتحدث عن تدهور وضعها الصحي في المعتقل بهدف تعزيز موقفهم الذي يتهم الحكومة بممارسة أعمال قمع ضد الناشطين السياسيين. وأوضحت هذه المصادر ان قيادات في الحزب الحاكم والحكومة لجئوا وفي خطوة كان الهدف منها عرقلة وإفشال ورقة الاحتجاج التي كانت المعارضة تنوي تقديمه وذلك باللجوء إلى الإفراج المفاجئ عن زهرة صالح دون قيد أو شرط وهو ماكانت ترفضه السلطات الأمنية خلال الفترة السابقة. ودأبت الحكومة اليمنية خلال السنوات الماضية على نفي احتجازها لأي شخص بسبب التعبير عن آرائه السياسية ودأبت على المفاخرة بذلك خلال العشر السنوات الماضية الا ان منظمات حقوقية خلال السنوات الثلاث الماضية اتهمت الحكومة باحتجاز أشخاص خلافا للقانون فيما تقول الحكومة أنهم مطلوبون في قضايا تمس الأمن العام. وصباحا كانت الأجهزة الأمنية بمدينة عدن قد أفرجت ظهر اليوم الثلاثاء وفي خطوة مفاجئة عن القيادية في الحراك الجنوبي "زهره صالح بعد قرابة شهرين من الاعتقال بسجن البحث الجنائي بخور مكسر. وكانت "زهرة صالح" قد اعتقلت في ال8 من نوفمبر 2010 من منزل أحد أقاربها في مديرية خور مكسر بعد حصار منزلها في حي التواهي, واعتقال والدها صالح عبدالله لساعات.