دعونا نسمي الاشياء بمسمياتها ، ما يعانيه الجنوب اليوم وسبب تعثر قيام دولة الجنوب هو وجود حاجز عدم الثقة بين الضالع وابين . لا ابالغ ان قلت ان 98% من ابناء هذه المنطقتين مع الخلاص من الشمال وقيام دولة الجنوب . ولكن ما يعرقل هذا التوافق هو عدم وجود الثقة بين نخب هذه المنطقتين . الماضي لا زال يلقي بضلاله على المشهد السياسي والعسكري في الساحة الجنوبية . اولا : ذهب الاشتراكي بأصحاب ( الانتصار في 86 ) الى صنعاء مسلما الجنوب في 22 مايو 90 هدية شعارات قوميه حماسيه عاطفيه على طريق ( الوحدة العربية الشاملة ) التي لم نراها على الارض منذ وجود العرب في الجزيرة العربية . ذهبوا الى صنعاء دون وحده وطنيه جنوبيه ، ذلك ما جعلهم لقمة سهلة الابتلاع من قبل قوى الشر في لوبي صنعاء. اكتشفوا الخديعة ، وتذوقوا مرارة الغبن والخسران خلال الثلاث سنوات الاولى من وحدة الضم والالحاق . ثانيا : قامت القوى الخبيثة في الشمال باستغلال ماضي الصراع بين الجانبين ، وتم اجتياح الجنوب في 94 ، حيث تصرف جنوبيو 94 بنفس غباء جنوبي الوحدة اليمنية وتم القضاء على بقايا دولة الجنوب التي بداء تدميرها في 22 مايو 90. ثالثا : تكرار الحال في في نهايات 2019 حيث تم ضرب قوات الوية الحراسة الرئاسية الابينية من قبل ( قوات الانتقالي الضالعية) ، وتم ضرب قوات الانتقالي في محافظ شبوه من قبل قوات الشرعية . هل نعتبر تصفيات الدوري العبثي انتهت ؟؟؟ طبعا لا ، لم تنتهي . ولكن هناك بارقة امل للتوافق وكسر حاجز عدم الثقة وانهى الصراع العبثي . هل نقل لو تصفحنا صفحات الصراع ، ان الصراع عبثي لا ينم عن استراتيجية جنوبية من اجل عزة وكرامة الجنوب ؟؟ نعم والف نعم ، فهذا الصراع عبثي لأي ينم عن عقول تنظر الى عزة وكرامة الجنوب وشعبه . هذا الصراع على سمة البقاء وعدم الهزيمة والتشرد ، على الحكم ، على النفوذ ، على الكراسي ولسان حال الجانبين ( انا وبعدي الطوفان )، ( انا او هدمنا المعبد فوق الجميع ) ، ( الجنوب لي انا ، وليس لي ولك ). الواضح في الامر بان هذه المنطقتين لا تأخذ بعين الاعتبار بقية محافظات الجنوب ، ويتصرفون وكأن لا يوجد غيره احد على الاراضي الجنوبية . نهيب بكل عقلاء وحكماء وصادقي ومخلصي هذه المنطقتين ، ان يدعو الى مؤتمر مصالحه وطنيه ينهي هذا العبث الدموي الذي لا يخدم الا اعداء الجنوب والطامعين فيه من دول الجوار ومن القوى الشمالية الخبيثة الذين يلعبون علينا مستخدمين هذا الصراع العبثي بين الطرفين . واعلنها هنا عالية وواضحة انني انا العبد لله بن عمر اضع كل امكانياتي المادية والفكرية في المشاركة في انجاح مؤتمر او لقاء المصالحة الوطنية بين فريقي الصراع . اتركونا : من ( نغمة ) ، ( التحالف مع السفاح طارق عفاش ، و( التحالف مع عيال معيلي )، فما هذه المصطلحات الا هدرات فاضيه لا تخدم استراتيجية حقيقيه لمستقبل الجنوب ، وانما يتم استخدامها للمناكفات السياسية الفاضية التي لا تسمن ولا تغني من جوع . اللهم اني بلغت اللهم فاشهد