كنت أخجل في كل مرة أكتب لكِ فيها أحبكِ وأنا لست كذلك، كنت أشعر بالذنب في نهاية كل مكالمة نُجريها وأنت تبحثين عن جرعتكِ الكافية من تلك الكلمة كي تستطيعين بعدها أن تخلدي إلى النوم، كنت على أعتقاد بأن صلاتي ليست مقبولة طالما وأنا على علاقة شبة محرمة مع فتاة لم أحبها قط يوماً، كنت أفكر في أن انسحب منكِ بهدوء وملل ولكنني لم أستطع.. صدقيني أنتِ لا تعلمين كم مرة وعدت نفسي بأن نضع لنا حداً حاسماً لنرحل ولَم أفعل.. كم مرة حاولت أن أختلق معكِ مشكلة مهولة لاترينني بعدها وفشلت.. كم مرة تعمدت أن أكتب لكِ "يا صديقتي" وقد كنتِ تضعين لي تحتها ثلاثين خطاً كمن لم يستوعب ذلك... ولكنني اليوم أصبحت متعجرفاً، ولقد أتيت لأخبركِ بأنّي لا أحبكِ.. نعم أنا لا أفهم الحب.. أنا فقط حرصت على أن أخطفكِ بإنسانية مزيفة كي تكون لي فتاة مثل صديقي لأستمع إلى تسجيلاتها الصوتية قبل أن أنام، حرصت أن أتحدث معكِ بعفوية كما يفعل الأطفال، أن أعد لأجلكِ مشاهد درامية وقصص حزينة كي تسقطكِ بي دون أن تشعرين ولقد نجحت في ذلك. كنت حريصاً على أن تكون لي فتاة جميلة لتهتم بي من ناحية، ولأسد بها غرور صديقي المعتوه وأقول له "حتى أنا معي مزة" من ناحية أخرى.... صدقيني أنا مجرد شاب شرقي خائن شاب لا أفهم الحب ولا أجيده شابُ لن يتزوج من عشيقته حتى وإن عشق، وأنما يحولها إلى عاهرة بليلة واحدة متى أراد الرحيل.