جدد الناطق باسم التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، تأكيد الحزب بأنه لا ينتمي لأي تنظيم خارجي، وأن تأسيسه كان انعكاساً لمتطلبات العمل السياسي في اليمن، مشدداً على أن الإصلاح حزب وطني يعمل في إطار أولويات الداخل اليمني. وأوضح العديني، في مداخلة على قناة الحدث مساء الليلة وتابعها محرر "الصحوة نت"، أن ما ورد في كلمة رئيس الهيئة العليا للإصلاح، الأستاذ محمد عبد الله اليدومي، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب، ليس جديداً، بل هو تجديد لموقف قديم سبق أن عبر عنه الأمين العام عبد الوهاب الآنسي قبل أكثر من عشرين عاماً، حين أكد أن الإصلاح لا يتبع أي تنظيم خارجي. وأضاف أن تجربة "اللقاء المشترك" مثلت واحدة من أبرز محطات الإصلاح السياسية، إذ أثبت الحزب من خلالها أنه ينطلق من الداخل اليمني، ونجح في صياغة تجربة توافقية تاريخية بين قوى سياسية متباينة، أسست لركيزة المعارضة الرسمية في النظام السياسي اليمني. وحول الموقف من الانقلاب الحوثي، قال العديني إن الإصلاح كان الحزب الوحيد الذي أعلن تأييده لعاصفة الحزم منذ انطلاقها، إدراكاً منه لخطورة الجماعة التي جاءت من خارج العملية السياسية وتناصب العداء لإرادة اليمنيين جميعاً، مؤكداً أن الحزب يمثل عموداً أساسياً في المعركة الوطنية. وشدد العديني على أن الإصلاح ينطلق في مواقفه من الانحياز للدولة اليمنية باعتباره ثابتاً من ثوابته الوطنية والسياسية، مشيراً إلى أن أي مواجهة للحوثي لا بد أن تكون بقيادة الدولة ومؤسساتها الرسمية. ولفت إلى أن كلمة اليدومي أكدت أن المعركة ليست عسكرية فقط، بل شاملة، تتضمن مواجهة الفساد وكل المهددات التي تمس حياة المواطن والوطن على حد سواء. وفي ختام حديثه، جدد العديني التأكيد على أن الإصلاح سيظل شريكاً فاعلاً مع الدولة والحكومة في معركتي استعادة الدولة وتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والخدمات ومكافحة الفساد.