في كل حين وبين الفينة والأخرى ومع اختلاف الأماكن ومر الأزمان نفقد العزيزين ، نفقد المقربين إلى قلوبنا ، نفقد الطيبين من أوساطنا ، نفقد من لهم قدم صدق في المجتمع ، وهذه حكمة الله في الكون ، لذلك نحن بقضاء الله راضون ، وبحكمه مسلمون ، ونرفع أكفنا إلى السماء داعين ومترحمين ، الا أن القلب ليحزن وأن العين لتدمع و!نا على فراقهم لمحزونون ، فحق لنا ذلك ، كيف لا وقد نفع الله بهؤلاء الكثير والكثير في هذه المديرية . ففجوة المهندس ياسين محمد صالح والأستاذ عبدالله سالم الهظام مؤلمة وهائلة فمن لردمها وسدها ؟ . نحسبهم كذلك والله العلي القدير حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا . فها هي الأيام والليالي تتعاقب على وفاة فقيدنا التربوي الراحل الأستاذ عبدالله سالم الهظام قرابة الشهرين أو أقل ، فهل نسمع أو نقرأ ما يذكر به شيئا ؟ أو ما يثلج به صدورنا عن حياته وسيرته الذاتية علها تشحذ به نفوسنا تجاه عملنا وحياتنا اليومية ، لكن للأسف لم نسمع أو نقرأ شيئا من ذلك فما هي الأسباب ؟ لذلك حتى تبقى ذكرى هذه الشخصية التربوية وما قدمته لهذه المديرية ، نقترح تسمية مؤسسة أو مدرسة جديدة بتلك الشخصية فهذا أقل شيء نقدمه له ، فذلك يرجع إلى مكتب التربية والتعليم بالمديرية يإتفاق مع السلطة المحلية. فأحبننا أن ننظم أبيات شعرية في رثاء الهظام علها تشفي لهيب فراقه وتنسينا ألم جراحه في صدورنا وتجبر قلوبنا بهذا المصاب الجلل . فنسأل الله أن يجبرنا في مصيبتنا هذه ويخلفنا خيرا منها . قيلت هذه الأبيات الشعرية المشتركة من قبل الأستاذين : عبدالكريم الجبل فهمي عمير
سالت دموع العين سيلا جارفا وشكت جوارحنا حزنا أسودا إذ جاءها نعي ابن سالم بغتة فدعت أيا رب الأجل الأجودا امنن عليه بمغفرة ورحمة دار الخلود مع النبي محمدا يا ليتهم لم يخبروني حينها عن موته خبرا يقينا آكدا عبر إتصال غدوة من صحبة لكن حكم الله ماض سرمدا فاقبل مقادير الاله مسللما لا تأسفن وتشتكي طول المدى بكت العيون بقوة فزجرتها فعلا الحياء سماءه وتجردا تبكي المدارس والقرى فقدانه تبكي أباها وابنها المتفردا قد تظهر الاثار بعد مماته خسرت مدارسنا أبا متفقدا ثم التعازي للمعلم مرسلة وإلى فصول العلم يحملها الصدى ثم الصلاة على النبي محمد مااستيقظ المخلوق صبحا أو عدا