تظاهر عشرات الآلاف من أبناء مدينة تعز، صباح اليوم، في مركز المحافظة ومدينة التربة(جنوب)دعما للشرعية ورفضا للخارجين عن النظام والقانون وطالب المتظاهرون الشرعية والجيش الوطني بفرض هيبة الدولة، كما طالبوا سلطات المحافظة بإنهاء حالة الفوضى الأمنية والتمرد على الدولة والقبض على المطلوبين أمنيا. وأكد المتظاهرون وقوفهم مع السلطات الشرعية والأجهزة الأمنية من أجل فرض الأمن في المدينة والمحافظة، ومطاردة العناصر الخارجة عن القانون والعصابات المسلحة. وفي التظاهرة التي جابت شوارع تعز رفع المشاركين شعارات مساندة لوحدات الجيش الوطني، ورافضة للانقلاب الحوثي وادعاءات الولاية الطائفية، مطالبين في الوقت ذاته بإنهاء أعمال التمرد والفوضى المفتعلة في المناطق المحررة. وعقب المسيرة أعلنت الرابطة الوطنية لأسر الشهداء، المنظمة للفعالية بياناً، أكد إن الشعب اليمني لن يرضى عن قيم الثورة والجمهورية بديلا ولن يخضع لخرافات الولاية الكهنوتية ومحاولة الاستعباد الطائفي. وإن الولاية للشعب وليست للسلالة والعرق والنسل واستعباد الناس بإسم الدين. نص البيان: بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية بمدينة تعز يا أبناء محافظة تعز الأبية : إننا ومن مدينة الثورة والشهداء، مدينة النضال، وقاعدة المشروع الوطني ؛ مشروع الكرامة والحرية، والمواطنة المتساوية ، نؤكد للعالم باسم الشعب اليمني، شعب التاريخ والحضارات ، ونصرخ في وجه الزمن الواهم أن : لا ولاية إلا للشعب، ولاسيادة إلا للوطن . قالها الأحرار والشهداء والشعب عبر ثوراته الممتدة عبر العقود، وصولا لثورة الشعب ومقاومته الجبارة ضد انقلاب السلالة، وعودتها البائسة، و رفضا لخرافة الولاية و أوهام الخمس، وكل الأطماع العنصرية التي اتخذت كعناوين لاستعباد شعبنا، وممارسة التميز الحقير، والوثنية السلالية التي يرفضها شعبنا، رفضا للجهل والتخلف والإفقار، ورفضا للعبودية والوثنية ، التي ذهبت لتقديس الأفراد باسم الدين، في محاولة لمصادرة رسالة الإسلام، وتحويلها من رسالة عالمية تؤسس للحرية والعدالة و والمساواة، إلى وثيقة سلالية، وصكوك استعباد يتوارثون بها الإنسان كتوارث الأشياء والممتلكات، في امتهان عنصري لم يبق له مثيل في عصرنا، ولن يُكتب له البقاء مادام لشعبنا حركة وحياة، وحلما بهذا الوطن وإيمانا بهويته وعقيدته القائمة على قواعد الحرية والكرامة والمساواة . إننا في الرابطة الوطنية لأسر الشهداء بتعز، وهي تتقدم حشود شعبنا البطل ، نؤكد على الآتي : 1-- مازالت تعز وستبقى كضوء النهار تستعصي على الإحتواء والمؤامرات وتتجاوز الدسائس ، وتستعصي على الحجب والتحجيم، مثل حد السيف ترفض المذلة والانحناء، وتمضي نحو أهداف الجمهورية الثائرة بشجاعة وصبر، وتضحية وإباء ، و تعلم يقينا أن الأهداف لا تتحقق بالأمنيات، و ان التضحيات سبيل الوصول إلى الغايات الكبيرة . 2-- إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بالمواقف الكريمة، والشجاعة الباسلة للحاضنة الشعبية بمحافظة تعز، والتي نستلهم منها وبها- بعد الله - صمودنا وقوتنا، بفعل عطائها الوطني المتجدد، و ثورتها وثوريتها التي لاتخبو . فتحية لهذه الحاضنة الشعبية الصامدة ؛ تحية تتعاظم بقدر عظمة تعز وشموخها وصمودها، الكبير المبشر بمستقبل حر وكريم، لاسادة فيه ولاعبيد . إن مشروع الحوثية الإيرانية، تستدعي بسفه وسذاجة غدير خُم، وما تستدعيه إلا للتمكين لغدْر( قُم) ؛ لتصبح اليمن لقمة سائغة لطمع المشروع الفارسي المحمل بأحقاد التاريخ ضد الأمة العربية ؛ كأمة رسالة تنشر الحرية، و دمرت عروش الوثنية، و أسقطت امبراطورية النار . وإن شعبنا اليمني الذي دفن الإمامة الكهنوتية في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962 ومحا خرافاتها و فسادها، يتصدى اليوم لتلك الخرافات والمفاسد الإمامية، ويعرّيها أمام الأجيال اليمنية التي تعشق الحرية، و تحمل قيم الثورة والجمهورية، ولن ترضى عنها بديلا، لأنها تمثل كرامتها الإنسانية، وهويتها الوطنية التي تمثل الإمامة نقيضا لها، ونقيضا للحياة الكريمة . 3-- التأكيد على العلاقة المشتركة والمصير الواحد بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية في معركة الهوية والوجود في التصدي المشترك للأطماع الفارسية ومخالبها في اليمن جماعة الحوثي، حيث يقف الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية في خندق واحد ومعركة هوية ووجود مشترك. وإن تعز بتاريخها ورصيدها الوطني لن تكون إلا في مقدمة المقاومة، والتصدي لهذه المشاريع الغريبة، ولن تكون يوما قاعدة انطلاق لأي قوة تتوجه بالضرر والمساس بمصالح اليمن والسعودية الشقيقة. 4-- ندعو قيادة الشرعية والتحالف إلى الوقوف الجاد أمام دعم تحرير تعز، وتوفير الإمكانيات اللازمة، فتعز هي بوابة التحرير لكافة الوطن . 5-- ندعو الحكومة ودول التحالف والسلطة المحلية للإهتمام بقضايا أسر الشهداء والجرحى فهم يمثلون شرف النضال اليمني وعنوان كرامتهم . 6-- ندين بأشد عبارات الإدانة الأعمال الإجرامية التي ارتكبها المطلوبون أمنيا في مدينة تعز، وسقط عنها ضحايا أبرياء على طريق عبثهم الدموي . 7-- ندعو محافظ المحافظة واللجنة الأمنية لتحمل مسؤوليتهما تجاه المحافظة، ونحملهم جميعا أي تقصير في ملاحقة المجرمين الذين يجب أن يتم التعامل معهم بيد من حديد. 8-- نؤكد الدعم والمساندة لكل الجهود الأمنية التي أنجزت لتأمين المدينة، والقضاء على بؤر عصابات القتل والاغتيالات، وكذا ماتم مؤخرا من قبض على المطلوبين أمنيا في المدينة، وانهاء التمردات وقطع الطرق، و ندعوهم إلى استكمال جهودهم، وديمومة اليقظة والحذر لتأمين المدينة بنظام حازم يتناسب مع مدنيتها واحترامها للنظام والقانون . 9-- نشدد على السلطة المحلية والأجهزة القضائية والأمنية المعنية من أي تساهل مع المقبوض عليهم باعتبارهم قطاع طرق ومثيري فوضى ومرتكبي جرائمَ ترويعٍ وقتل، ومقلقي المجتمع والسكينة العامة .
