مكتب الشباب والرياضة واحد من المكاتب التنفيذية بمديرية المسيمير محافظة لحج الذي يسعى جاهداً الى إبراز الجانب الرياضي والشبابي بالمديرية، لمعرفة هموم ومشاكل هذا القطاع الواسع التقينا الكابتن رجيف فضل سالم المغرمي مدير مكتب الشباب والرياضة بالمديرية الذي حدثنا عن مجمل الأنشطة والفعاليات التي ينفذها المكتب وكذا الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير الحركة الرياضية والطموحات المستقبلية لشريحة الشباب والرياضيين بالمسيمير فإلى تفاصيل هذا الحوار. حاوره / محمد مرشد عقابي:
*نود ان تعطينا لمحة موجزة عن الجانب الرياضي والمشاكل التي يعاني منها وأهم فعاليات وأنشطة المكتب؟* - في البداية أشكرك أستاذ محمد على افساح هذا المجال أمامي للحديث عن الهم الرياضي وكذا حرصك الدائم على تلمس هموم ومعاناة قطاع الشباب والرياضة بمديرية المسيمير محافظة لحج والمتمثله بإيصال صوت الرياضيين الى مسامع الجهات الرسمية وذات العلاقة، اما بالنسبة لأهم الأنشطة والصعوبات التي تقف في طريق الشباب والرياضيين والتي نود إيصالها الى الجهات المسؤولية بالمديرية والمحافظة وغيرها من القنوات المختصة والمهتمة بهذا القطاع، من هنا نؤكد باننا نفتقر في مكتب الشباب والرياضة بالمديرية لأبسط المقومات التي تساعد على إقامة المسابقات وتنظيم البطولات لمختلف الألعاب، نحن لا يوجد لدينا اي امكانيات نستطيع من خلالها تسيير نشاط المكتب ونعمل بحسب قدراتنا الذاتية لذا نأمل من الجهات الحكومية ومن الأخوة في القطاع الخاص وفي مقدمتهم القائمين على الشركة الوطنية للأسمنت الواقعة في نطاق المديرية دعمنا والإسهام معنا لإنتشال الواقع الرياضي المتردي والنهوض بقطاع الشباب الذي يمثل أهم وأكبر شريحة في المديرية كما ندعو قيادة السلطة المحلية بالعمل على تذليل كافة الصعاب التي تعترض مهامنا بما يخدم المصلحة العامة. كم عدد الأندية الرياضية المعترف فيها بالمسيمير؟ - توجد في المديرية العديد من الفرق التي تمارس معظم الأنشطة والألعاب الرياضية المختلفة في كل منطقة من مناطق المسيمير، اما الأندية فهناك نادي وأحد وهو نادي شباب المسيمير الرياضي أسس في العام 1974م تحت مسمى نادي الإتحاد الرياضي قبل تغيير الأسم مؤخراً، هذا النادي حصل على الإعتراف المؤقت من جهة وزارة الشباب والرياضة قبل إندلاع حرب 2015م، وشارك في تصفيات كرة القدم لأندية المحافظة لعدة مواسم رياضية، كما شارك في الكثير من البطولات والمسابقات الرياضية في مختلف الألعاب على مستوى محافظة لحج وتوج النادي في الكثير من المناسبات بالعديد من الألقاب كما حصد نجوم وأبطال نادي شباب المسيمير الرياضي في الألعاب الفردية الكثير من الميداليات والتروس واحرز النادي منذ تأسيسه الكثير من الإنجازات والبطولات اثناء مشاركاته في المسابقات المختلفة. *ما هي أبرز المعضلات التي يعاني منها نادي شباب المسيمير الرياضي؟* - النادي يعاني من عدم الإهتمام بمواهبه ومبدعيه وكوادره ونجومه كل ذلك بسبب إنعدام الإمكانيات المادية حيث يضطر النجوم بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة لترك النادي والذهاب للبحث عن فرصة عمل لضمان لقمة العيش. *ما هي أهم المشاكل التي تعانون منها؟* - نحن في مكتب الشباب والرياضة نعاني من مشكلة شحة الإمكانيات المادية والتي تعتبر العصب الرئيس لتحريك الجسد الرياضي وشريان حياته الأساسي، علماً بان العديد من الفرق الشعبية تقوم بتنظيم الأنشطة والفعاليات والبطولات والمسابقات الرياضية والثقافية بجهود ذاتية من أبنائها في ظل الإفتقار لأبسط الأمكانيات. *كان لديكم نية لإقامة دوري كروي تنشيطي لتحريك الركود الرياضي قبل إنتهاء هذا العام؟* - نحن بصدد الإعداد والتحضر هذه الإيام لإقامة بطولة كروية تحمل أسم الشهيد العميد "يسري الحوشبي" القائد السابق للواء العاشر صاعقة وسوف يكون دوري تنشيطي يضم معظم الفرق الشعبية التابعة بالمديرية، كما ان بصدد وضع الخطط والبرامج والآليات لإقامة العديد من المسابقات الرياضية في القادم القريب لكن ما يؤرقنا هو عدم قدرتنا على تلبية أحتياجات الفرق الرياضية التي ستشارك في البطولات التي نعكف لإقامتها وهي أشياء ضرورية ومشروعه مثل بدل نقل ومعدات وأدوات ومستلزمات وملابس رياضية لذا نرجو عبر وسائلكم الإعلامية أستاذ محمد ان تصل رسالتنا ويتردد صدى مناشدتنا هذه الى جميع الجهات المحبه للشأن الرياضي بان تسارع لدعمنا والوقوف الى جانبنا لخدمة الشباب والرياضيين ومساعدتنا على خدمة هذه المديرية وإظهار إبداعات مواهبها وكوادرها الرياضية في شتى الألعاب. *كلمة أخير تحب ان تختم بها هذا اللقاء؟* - أنتهز هذه الفرصة لأوجه نداء مناشدة عبر الصحف والمواقع الإخبارية للأخوة المسؤولين والمهتمين بالجانب الرياضي بالمديرية والمحافظة أطالبهم فيه بضرورة الوقوف الى جانبنا في هذه الوقت بالذات لإنقاذ رياضة مديرية المسيمير العريقة والمشهود لها التي تدهورت بشكل فظيع وتراجعت بصورة مخيفة خطوات الى الوراء، فنحن تحملنا مؤخراً مسؤولية قيادة مكتب الشباب والرياضة في ظل ظروف عصيبة وقبلنا تحمل هذه المسؤولية حباً منا لخدمة ابناء المديرية ولإنتشال واقع هذا القطاع الكبير الذي نعد نحن من رجالاته، قبلنا هذا التحدي رغم علمنا المسبق بالأوضاع السيئة وبالصعوبات التي سوف نواجهها ومع ذلك اصرينا وبعزيمة على احداث التغيير الإيجابي وإعادة امجاد الماضي الجميل ورسم الإبتسامة من جديد على شفاة الجماهير الرياضيية الوفية، لذا نؤكد لكم باننا نتعرض كل يوم ومنذ تولينا لمهام عملنا لإحراجات من قبل منتسبو الفرق الذين يطالبوا بحقوقهم الرياضية المبدئية والأساسية وبتوفير أبسط المقومات التي تساعدهم على تسيير أنشطتهم المختلفة، ومنذ اليوم الأول ونحن نسعى جاهدين لتوفير ما يمكن لتلبية هذه المطالب، كما اننا ومنذ استلامنا هذه المهام لم نتسلم قط اي دعم مادي او عيني من اي جهة رسمية او أهلية او خاصة، ومع ذلك مايزال يحذونا الأمل والتفاؤل بان يأتي الوقت الذي نجد فيه الرجال الأوفياء والمخلصين من محبي وعشاق الرياضة من المسؤولين والتجار وهم يقفون الى جانبنا ويأخذون بأيدينا ويعملون لمساندتنا على تجاوز هذه والصعاب والمعوقات والإنتقال الى فضاء رياضي أجمل يعيد الهيبة والصورة الجميلة لرياضة المسيمير وذلك من خلال تقديم الدعم والمؤازرة والإستجابة لمطالب شريحة الشباب وتوفيرها لإنجاح والإسهام في خدمة المديرية وابنائها، وأجدد في الختام التحية والشكر والتقدير لك أستاذ محمد على إتاحتك لي هذا الحيز للحديث عن هموم ومشاكل رياضة المسيمير.
