البطولة خلق من اخلاق الرجال لا يفصلها عن التهور والغباء إلا الصبر والدهاء، وما تتطلبه ظروف حديث الحدث ، وحدث الحديث، فلكل مقام مقال ، فليس الشديد بالصرعة ولكن من يملك نفسه عند الغضب.... من خلال الاحاطة بالواقع والنظر اليه بأعين تجريدية بعيده كل البعد عن الحماس الآني الذي لانتاج له إلا افراغ شحنات التذمر واستهلاك الشعارات الحنجوريه نجد ان (هادي) بحكمة القائد اصبح كزرع اخرج شطئه ، واستطاع بكل مايحمله المجاز المنصف والمعنى المتصدر ان يواسي ويواري شتات هذا الوطن .. لذا يتطلب الالتفاف خلف (هادي ) فهو امر بات يتطلبه الوطن وتستلزمه مصلحة شعب ويرنوا اليه مستقبل جيل.. .كي ينير الغمرة اولا ثم يواصل توجيه مسار الدفة في ظل اللجج التي تحبط باركان سفينة الوطن والقيوم التي تحجب المرفئ ويضيع مابين ضبابها المرسى، ولن يضيئ نور النجاه إلا بتأييد (هادي) والوقوف الى جانبه وخلفه وامامه، فحينها سنجني ونعلم ماهية ثمرة فلسفة التحكم في الذات والسيطرة على الانفعالات.. لذا فان الدين قبل العرف الزمنا بلزوم الطاعة والمضي خلف (ولي الامر) لاننا نجد وبكل يقين ومقاييس الاتزان والروية بان (هادي ) احكم واحتكم للحكمة في ظل قيادته لهذا الشعب ناهيك عن تركة جل مافيها الصراع وجشع التطلع والتسلق للسلطة . لقد وجدنا والتمسنا وعاصرنا من هذه الهامة انحناء اللين عند العاصفة لاخنوع مهين عند الطاغية ، وجدناه اشم سليق الكلمة وليس بحد اللسان . ان مايشد ويبرهن للجميع حكمة هذا الرجل برغم هجير النزاع وشدة الخصومة هي فيوسلوجية انسانية وعسكرية بقيادة اجبرت كلا الطرفين المتنازعة على الاجماع والتسليم بالولاء والطاعة له وان الجميع بلا استثناء او تسويف اقروا لوائه ورفعوا رايته .. أليس من باب اولى ان نؤيد نحن مضيه ونرفع رايته فحتما وسيمضي ليخرج الوطن من هذا الدهليز وسيقودنا كشعب من جديد لطريق الاستقامة فصبرٌ جميل