على مرايا الشوق رسمتك تتوسد الحنين الحنين الذي يتقد كل مساء، على مسامات صدري. سراب لهفتي يواسي الآهات يرسم شفتيك الثملة وبريق العناق يُقبّل ملامحك لم تعُد كلماتك الجليدية تعني لي شيء. عندما رحلت غطت براعم الوجد شمس الغياب لا تستغرب نعم غيابك عني كإشراقة الشمس لإنني كنت بصحبتك كالذي يتمسك برخام الدخان كُشف النقاب عن الوجه الحقيقي خيبات وراؤها خيبات حتى عصاك التي ادعيت أنك تتكئ عليها أضحت كموائد السوس لا داعي لرسم ابتسامة الرضا فقد أطعمت جوارحي رُفات الصدمات المتوالية ! ربما أنها غلطتي ولكن الغلطة رضعت من ثدي التجربة لتمنحني درساً لا ولن أنساه فمن يستحضر الوفاء من وجوه الثعالب؟؟!