طرح المشاركون في المنتدى ال نظمها حلولاً للقضية الجنوبية بينها الفيدرالية وخيار "فك الارتباط " اذي شكل نسبة أكبر من حيث عدد المشاركون الذي شددوا على أهمية استعادة الدولة الجنوبية "ج.ي .د.ش" وأتسم اللقاء بتقبل الرؤى المطروحة جدية النقاش . وجاء في مداخلات متعددة من قبل المشاركين في المنتدى الحوار الذي أقامه المرصد اليمني لحقوق الإنسان اليوم الإثنين بعدن التأكيد على عدالة القضية الجنوبية و أهمية حلها و استعادة الحقوق، ووفقا لعدد من المشاركين أن الحل يكمن في استعادة دولة الجنوب، مشيرين إلى ضرورة توحيد صف الجنوبيين في المرحلة الراهنة، ويخصص المنتدى الحواري للمنظمات المدنية و المكونات الشبابية و النسوية و النشطاء في محافظة الضالع و مناقشة الرؤى المطروحة لحل القضية الجنوبية. و كان المدير التنفيذي للمرصد اليمني لحقوق الانسان الدكتورعبدالقادر البناء افتتح المنتدى بكلمة ترحيبية أشار فيها إلى أن المرصد كان و سيبقى قريبا من القضية الجنوبية حيث قال أن المرصد كان له مشاركات دولية وتقارير نوقشت بمجلس الأمن الدولي في عام 2009م تضمنت الانتهاكات التي تعرض لها الجنوبيين وحراكها السلمي كما تعرض العاملين بالمرصد لمضايقات كثيرة بسبب تضامنهم مع الجنوبيين .
وقال إن المنتدى يهدف إلى مساعدة أصحاب كل رؤية في بلورة رؤيتهم بشكل واضح و إيصالها لصناع القرار و الانتصار لها، و لن يكون المرصد حريصا على الانتصار لرؤية بعينها و كل يطرح رؤيته.
وفي المنتدى الذي أداره الناشط الحقوقي/ أسعد عمر تقدم الكاتب والمحلل السياسي/ أحمد حرمل بورقة عمل عن "القضية الجنوبية بين الاستقطاب المحلي و البعد الإقليمي و الدولي"،
واستعرض فيها جذور القضية الجنوبية وصولا للحراك الذي بدأ في العام 2007م، و ما وصلت إليه تطورات الأحداث في اليمن و المنطقة خصوصا بعد ثورات الربيع العربي، و ما أفضت إليه من التوقيع على المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية و بدء الحوار الوطني،
وقال حرمل في ورقته التحديات التي تقف أمام الحراك الجنوبي، و أهمها حالة الاستقطاب الداخلي و الخارجي في صفوف الحراك و مكوناته، و عرج على السيناريوهات المحتملة في المرحلتين الراهنة و المستقبلية، و موقف الحراك منها،
كما ناقشت الورقة موقف الحراك من الحوار الوطني الذي انطلق في العاصمة صنعاء الشهر الماضي، و عللت رفض الحراك المشاركة في الحوار لعدم وجود ثقة لديهم وكونه لا يحقق هدف الحراك في ما يطلق عليه الاستقلال و استعادة الدولة،
و حذر أحمد حرمل من وقوع الحراك ضحية الاختراق نتيجة التجاذبات الإقليمية و الدولية خصوصا بعد ما بدت بعض المواقف التي تشير إلى بروز اصطفافات بين أطراف فاعلة على مستوى المنطقة و أهمها إيران و السعودية،
و فتح الباب للمناقشة لإثراء الورقة بالملاحظات، حيث أشار الكاتب و الناشط السياسي/ عبدالله ناجي إلى ضرورة إعادة التفكير في تحقيق تنمية اقتصادية و التركيز على الوحدة في المستقبل من الناحية الاقتصادية لأن الوحدة بدون ذلك تثبت فشلها،
كما طرح الناشط السياسي/ صالح علي تساؤلات عن الورقة خصوصا عن السبب وراء الاستعجال بالوحدة و من يتحمل مسئولية ذلك، متسائلا عن صوابية الحكم على حرب 94 بأنها حرب شمال و جنوب، و قال: ماذا عن الجنوبيين الذين شاركوا في الحرب ضد الحزب الاشتراكي؟
و دعا صالح علي لإجراء تشخيص واقعي و عميق يمكن من الوصول للحل و إيجاد توافق جنوبي- جنوبي، و التخلي عن ثقافة الإقصاء و الإلغاء و ضرورة القبول بالآخر، و في مداخلته اشار صالح إلى أهمية أن يدرك قادة الحراك أن في الجنوب أكثر من لاعب محلي و إقليمي و دولي، كما أوضح أنه ليس صحيحا تجريم الوحدة كقيمة و مبدأ و إن كان الواقع لا يمت للوحدة بصلة، داعيا لحوار يضم كل المكونات و يفضي إلى إرساء أسس و قواعد تمكن الجنوبيين من استعادة حقوقهم، ومن جهته تساءل الصحفي ياسر حسن عن سبب تغييب الرؤى المغايرة لتيار فك الارتباط، و قال كان الأولى وجود أكثر من رؤية ليتم مناقشتها و سماع كل طرف للطرف الآخر، بعيدا عن فرض طرف لرؤيته باعتبارها الحل الوحيد، وانتقد القيادي في الحراك الجنوبي المحامي محمد العقلة استمرار الخلافات في قيادات الحراك و ما تؤدي إليه من تداعيات سلبية على القضية الجنوبية. وبدوره اتهم الناشط حسين العاقل جمال بن عمر بالعمل لصالح قوى و شركات أجنبية و قال إنه يعمل من أجل أن يظل الجنوب تحت سيطرة الشمال حسب قوله، و قال إن القوى الإقليمية و الدولية توظف خلافات الجنوبيين في تحقيق مصالحها، مشيرا إلى أن بعض هذه القوى يتعامل مع فريق مجموعة القاهرة و أخرى تعامل مع مجموعة بيروت، و اقترح العاقل توفير مبلغ خمسة عشر مليار دولار لتأسيس دولة الجنوب.