هي الاخلاق والتواضع التي تحببنا وتقربنا دوماً من قلوب ونفوس الاخرين مهما بلغنا من العلم والمعرفة والرفعة والمنصب تضل الاخلاق هي من تلجمنا وتلزمنا في الاخير إحترام وتقدير الاخرين في اي وقت وزمان . فلا قيمة للانسان دونما الاخلاق . فعندما يتجرد المرء من لباس الاخلاق والتواضع ومحبة الاخرين من الناس يصبح بعيداً منبوذاً ومكروهاً بين اوساط مجتمعه ، مهما علت مكانته ومنصبه . ولا سيما عندما تجتمع الاخلاق ويجتمع التواضع في شخص ذا منصب وذوا مسؤولية في المجتمع وهذا امر غير مستقرب منه فقلا ما تجدها عند مسؤولا اخر الا من رحم ربك في هذا الزمان . وهنا ادهشني دماثة وتواضع شخص مدير عام هيئة التأمينات والمعاشات ( الضمان الاجتماعي ) .. الاستاذ / عبدربة العبد في تعامله مع المراجعين من المواطنين وخاصة كبار السن والعجزة والعمل على تذليل روتين المعاملات والاجراءات المعمول بها في كافة الادارات وبعض المرافق ، وتوجية موظفية بالتعامل والعمل على تيسير وإستكمال هذه المعاملات دون تأخير او تأجيل . كما انه بعيد كل البعد عن عدسات الصحافة وإلقاء التصريحات ، بل يعمل بصمت وبدوام متواصل طوال الاسبوع وعلى تواصل بالهيئة العامة للتأمينات والمعاشات من اجل تسيير معاملات المراجعين من المواطنين المتقاعدين في هذه المحافظة . فهذه شهادة لله لامحاباة ولا مجاملة مني تجاه هذه الشخصية فالحق يقال وقد عاينت موقفا شدني عندما كنت في مرة من المرات لي مراجعة ومعاملة في ادارة المعاشات والضمان الاجتماعي فرأيت الرجل بكل تواضع يخاطب الناس باحترام وتواضع حتى انه قام من على الكرسي ليقود إمرأة كبيرة في السن لديها معاملة ما او إستفسار عن شيئٍ ، فقاد تلك المرأة العاجز بكل تواضع ووجه باستكمال اجراءات معاملتها . فهذا الموقف هو من شد انتباهي وجعلني اقول في غرارة نفسي نعم الرجل المناسب في المكان المناسب . هذا وغيرها من المواقف تحسب لهذا الرجل . فيا حبذا لوا كان كل مسؤول او كل ذا منصب في اي مرفق ان يتحلى بهكذا صفات وبمسؤولية في التعامل مع المواطنين والمراجعين بكل تواضع واحترام ويقوم على تسهيل معاملاتهم وحل مشاكلهم وتلمس همومهم لكانت البلاد في خير مهما تمر بها من ازمات ونكبات على الاقل تجد ان هناك خير في هذه البلاد ، وخيرفي مدرائنا ومسؤلينا . يوم تجد من يستمع اليك ويعمل على راحتك ويحل مشاكلك بكل مسؤولية وامانة وإخلاص لعم الخير والسلام اوساط المجتمع . اذاً فالاخلاق ركيزة اساسية في تعامل الانسان مع الانسان . ونبي الانسانية عليه افضل الصلاة واتم التسليم يقول : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ).. فصدق من قال : ( إنما الامم الاخلاق مابقيت ** فإن هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا ). والله من وراء القصد !