انتقدوه تأذوا فيه حاولوا تشويهه ونعتوة بعدة أوصاف لكن سالمين الابن ظلل ذلك الصامت يعمل بظروف اللادوله و اللاحكومة واللاسلطات محليه أو قانونيه أو امنية وحتى قضائية. حاول كثيرون أن يبعدوة من سلطة عدن كمحافظ وهو أحد أبنائها معتقدين بانة سيواجههم بقبيلتة وبحزبه وبجماعته ويحافظ على كرسي حكمة ولو سألت الدماء ازاء ذلك. هو ابن عدن وابن سالمين الرئيس رحمة الله تغشاة لذا ظل محافظا على سمعة والدة وانتماءه لثقافة عدن بسلميتها وحضارتها وحبها للقانون واحتكامها للسلطات ولاسواها أمس الأول كان سالمين الابن في موعد مع مواجهه مسلحة بينه والمحافظ المعين الجديد احمد حامد لملس. قبيلته بعدن وقبيلة الأملس صاحب شبوة وإطرافهما كان متوقعا افتراضا مواجهتهما أمام مبنى سلطات عدن المحلية كلا منهما يريد أن يتشبت بكرسي المحافظة. ولكن لم يفعلها سالمين الابن! لأن ثقافته بعيدة عن كل ذلك . عقليته فوق اعتبارات القبيلة والعشيرة والعائلة ومنطق السلاح. جاء بمفردة أن لم يكن معه بضع حراسته كي يسلم مبنى ووثائق سلطات عدن وكل عهد بحوزته للمحافظة الجديد وتسليمها بصورة ديمقراطية حضارية لم تكن بعيدة عن أسلوب والدة رحمة الله تغشاه الرئيس سالمين عندما سلم الجمهورية بالسبعينات بلا طلقة رصاص واحدة لو لم يريد الرفاق عكس ذلك. سلمية سالمين وتبادله السلطة مع سلفه الأملس كانت نموذج لو احتذت به كل أطراف الصراع في اليمن لم نصل لما وصلنا إليه ولم يتدمر الوطن ولم يتمزق نسيج الوطن الاجتماعي ولم تزرع الفتنه والبغضاء والكراهية في المجتمع اليمني . سالمين سلم السلطة وترك درسا من دروس الرقي للكل بلا ضجيج رغم الضجيج الذي مارسه الكثير ضده إبان تولية إدارة سلطات عدن المحلية. تحيه لسالمين الابن لهذا النموذج المتميز والبصمة الحضارية الذي تركها وترك معها درس لليمن كلها مفادة بأن الوطن يتطلب تنازلات أبناءة مفاده أن التمترس خلف القبيلة معناها الدمار مفاده أن التمترس الحزبي وحب التملك المناطقي والفئوي والطائفي معناها تمزيق الوطن وتدمير بنيته وأنهاك سلطاته