خلال الأيام الماضية جاء بومبيدو وزير خارجية امريكا الى بعض دول الخليج وذهب وسيأتي المستشار والصهر كوشنر وصهاينتة الى الخليج وسيذهبون ,ستستقبلهم وتصافحهم ايادي شركائهم في المشروع الصهيوني الذين لازالوا يسممون عقول البسطاء من الناس بأنهم حماة المشروع العربي..ليتساءل المراقب عن أي مشروع عربي تتحدثون؟!!وأنتم أدخلتم الى داركم عدو الأمة التي تتحدثوا زوراً باسمها .
هذا المشروع الذي يرعاه اليمين المتصهين الأمريكي واليمين الصهيوني و يحثون الخطى لإنجازه لهدف محدد وهو إعادة إنتخاب المتصهين دونالد ترامب لولاية ثانية ولتحسين وضع الصهيوني السفاح نتنياهو داخلياً.
لكن المطبعين مع الصهاينة لن يجنوا سوى الخيبة والحسرة وسرقة اموال شعوب الخليج ,فلم يجن قبلهم من هذه الإحلام الكاذبة شيئاً لا فلسطينيو اتفاق أوسلو ولا جوقة سلام كامب ديفيد ووادي عربه..بل ان أحوالهم أصبحت أسوأ مما كانت عليه ولم يروا إزدهاراً ولم يبصروا رخاءاً.
لكن خير عزاء في ظل هذه الاجواء السوداوية ان نرى نوراً, فهاهو الكويت العظيم ينبريء ليصطف مع شرفاء الامة العربية وليغرد في سربها وليس خارجه, وليعش معاناة وأحلام وآمال حاضنته العربية.
.الكويت اليوم تواجه المهرولين والمطبعين.. بلاءات الخرطوم عندما تنكرت الخرطوم لها, لتقول لهم نحن لازلنا هنا ولازال للوفاء والعهود وجود ولازالت الامة بخير..
الكويت تصدح بمواقفها وتؤذن بها جهراً ,فلا تفريط ولا مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني ولا على مصير الأمة ومستقبل اجيالها ..لا سلام إلا بتحقيق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية والحقوق المشروعة لشعب فلسطين.
فللكويت شعباً واميراً وحكومةً وبرلماناً مليون تحية ..تحيةٌ نُهديها الى رجال ونساء وشباب وطلاب ومثقفي وكتاب ومناضلي الكويت..فأنتم عنوان الشهامة والصلابة في المواقف وانتم الملاذ عندما تهب الأعاصير ويظن البعض انها تتخطفهم الطير وترتعد فرائصهم لكنكم تواجهون الأعاصير بكل صلابة وثبات ..متسلحون بالحق والإيمان..وانكم باذن الله الأعلون .
فقد تجلى في موقف الكويت وإصطفافه المشرف مايثلج الصدور ليصبح الكويت ايقونة الصدق والثبات في زمن عز فيه الصدق والثبات.