توافد عشرات الالاف بل مئات الالاف حتى فاق الحشد المليوني ‘حشدا مليوني منقطع النظير ولن يسبق له مثل بل كانت المليونيات في تزايدا مستمر والمليونية تلو المليونية ليسمع العالم اجمع ان هذا اليوم وهذا الشعب وعلى وجه الخصوص مليونية 27 ابريل اليوم الاسود في تاريخ الجنوب عندما اقدم زعيم الاحتلال علي عبدا لله صالح باحتلال الوحدة الطوعية بإعلان الحرب على الجنوب حيث اقدم على قتل النساء والأطفال والشيوخ وتدمير الاخضر واليابس ونهب وسلب ثروات الجنوب حتى الاحتياطي والمخزون من الثروات الجنوبية لم تستثنى ولم تسلم من ذلك .وهاهم ابناء الجنوب بالمليونية السادسة يسطرون ملحمة ثوريه ويصرخون باعلا صوت لا لحوار مع من قتل شعب الجنوب ‘لا لاستمرار الاحتلال‘ ونعم لشرعية الرئيس علي سالم البيض نعم لتحرير والاستقلال. ولن تقتصر رسالة ابناء الجنوب على مليونية العاصمة التي كانت بدايتها من المعلا ونهايتها بساحة الحرية بخور مكسر بل هناك مهرجانات ومسيرات وانتفاضه اخرى شهدتها حضرموت .
ولم يكتفي ابناء الجنوب بهذا بل اعلن العصيان المدني الشامل في المحافظات الجنوبية الاخرى باستثناء الحبيبة عدن التي احتضنت ضيوفها الكرام الثوار القادمون من اصقاع الجنوب ‘ورغم كل هذا لم يكتفي ويقتصر نضال هذا الشعب بتلك الرسائل بل كانت هناك رسالة اخرى وهي من اشد الرسائل والأوراق التي استخدمها ابناء الجنوب وهي اغلاق المنافذ والمعابر الحدودية بين العربية اليمنية والجنوب المحتل لتذكير المحتل بحدود الدولتين التي لازالت معالمها شاهده وسيطرت ابناء الجنوب عليها حتى اللحظة .وهكذا خرج شعب الجنوب رغم تلك الاوضاع الامنية الخطيرة والهستيريا والجنون الذي يعيشه الغزاة من خلال ارتكاب ابشع الجرائم واستخدام العنف المفروض ضد الفعاليات السلمية.
وأيضا رغم الظروف والأوضاع ألاقتصادية الصعبة التي يمر بهاء ابناء الجنوب جرى الحرب الاقتصادية المفروضة علية إلا انهم باعوا ما يملكون من ممتلكاتهم وأغراضهم الخاصة والشخصية من اجل توفير جزء يسير من المال الذي سيوصلهم الى العاصمة عدن. وكان همهم هوا كيف يصلوا العاصمة ليشاركوا في مليونية 27 ابريل ولم يفكروا بالمأكل والمشرب لليومين او الثلاثة الايام التي يمكث بهاء في العاصمة عدن‘ وكان هم هذا الشعب الجبار العظيم هو ايصال رسالة التحرير والاستقلال لتصل الى مسامع العالم ولكن ابناء العاصمة عدن شبابها ورجالها ونسائها صغارها وكبارها جميعهم خرجوا لاستقبال الضيوف القادمون من مختلف مناطق الجنوب كما كانوا يستقبلون في المناطق الاخرى.
ومثلما وجدوا حفاوة الاستقبال تم أيضا اكرامهم في تقديم كل ما يحتاجون من المأكل والمشرب ‘ ورغم حرارة الشمس ومرارة الحياة إلا ان ابنا الجنوب لم يشعر بهاء كون تفكيرهم وهمهم تغلب علية حماسهم الثوري الذي كان يصب في عملية ايصال رسالة شعب الجنوب التواق لنيل الحرية والاستقلال للمجتمع الدولي.