كتب/محمد مهيم: شهد مجال المشاريع والاهتمام بالبنية التحتية الرياضية قفزات كبيرة خلال السنوات الماضية رغم استمرار الحرب والأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد ، وعدم اعتماد أي مشاريع في موازنة الحكومة منذ انقلاب المليشيات الحوثية مطلع عام 2015. وانفردت وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الشرعية عن باقي الوزارات الأخرى ، بعد أن كانت جهودها والعمل المبذول في مجال المشاريع والبنية التحتية واضحا للعيان ، وكانت المشروعات التي نفذتها في المحافظات المحررة بمثابة صك تميز وشهادة نجاح لهذه الوزارة وقيادتها. ونفذت وزارة الشباب والرياضة خلال الخمس السنوات الماضية عشرات من المشاريع الرياضية المهمة ، وتوزعت ما بين صيانة مباني وتأهيل صالات رياضية ، بالإضافة إلى تعشيب ملاعب كرة قدم بالعشب الصناعي ، كان من ضمنها محافظات تم تعشيب ملاعبها لأول مرة في تاريخها. ويأتي مشروع تأهيل وتعشيب ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر ، أقدم ملاعب اليمن والجزيرة العربية ، على رأس المشاريع والانجازات التي أنجزتها وزارة الشباب وقدمتها هدية للعاصمة المؤقتة عدن والرياضيين فيها ، بعد أن أهمل هذا الملعب والمعلم التاريخي لعقود من الزمن. وبالنظر إلى أبرز المشاريع التي نفذتها الوزارة أيضا أما بالتمويل أو المساهمة أو بالمتابعة والتنسيق مع محافظي المحافظات ، يأتي مشروع تأهيل الصالة الرياضية المغطاة ، وترميم بيت الشباب في مدينة عدن ، بالإضافة إلى كثير من المشاريع الهامة في المحافظات أبرزها تعشيب ملعب بارادم بالمكلا ، وتعشيب استاد سيئون الدولي ، وإنشاء ملعب أولمبي في محافظة مأرب ، إلى جانب تعشيب ملعب الخليفي بمحافظة شبوة ، وملعب مخبال في عاصمة المهرة. وقال مستشار وزير الشباب والرياضة عبدالله مهيم ، أن ماحققته وزارة الشباب والرياضة خلال سنوات الحرب ، وفي ظل عدم الاستقرار والأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد يعد انجازا فريدا ، لم يكن ليتحقق لولا وجود رؤية واضحة وإرادة قوية وقيادة ناجحة. وأضاف " بالتأكيد أن هذه الانجازات التي تحققت وأصبحت واقعا ملموسا يستفيد منه الرياضيين والشباب اليوم ، كانت بفضل توجيهات ومتابعة معالي الوزير نايف البكري ،الذي يولي قطاع المشاريع والمنشآت جل اهتمامه واولياته ، وذلك لإدراكه أنه يمثل حجر الزاوية للحياة الرياضية ولاي تطور منشود. وأكد أنه مثلما أنجزت العديد من المشاريع الكبرى ، فإن هناك مشاريع ذات اهمية تم اعتمادها وكانت الوزارة تتمنى أن تنجز ، لكن للاسف تعرقل العمل فيها لأسباب مختلفة ، ويأتي في مقدمتها مشروعي تأهيل وتعشيب استاد الشهداء بمحافظة أبين ، وملعب معاوية بمحافظة لحج ، لكن أن شاء الله يستأنف العمل فيهما قريبا. واختتم تصريحه بالقول " هناك مشاريع كثيرة سوف يتم العمل فيها في قادم الأيام وبذلك بتمويل من وزارة الشباب والرياضة والحكومة أو من المانحين ، ولعل أبرزها إعادة تأهيل استاد 22 مايو بالعاصمة عدن والذي سيتكفل به البرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن.