أفلس الحاقدون واستنفذت حيلهم الإصلاحيون لجؤوا إلى السلاح الرخيص سلاح الإشاعة المؤسس على الكذب والمبالغة والخيال والخديعة والوهم والتهويل لتحقيق أهدافهم بإثارة الفتنة وتهديد الوحدة الوطنية فهي بالتأكيد سلاح المفلس الذي استعصى عليه جميع السبل وصدت بوجه أحقاده جميع الأبواب ولم يبقى أمامه إلا الرخيص المبتذل من الأدوات باستخدام أداة الإشاعة المبنية على الكذب والخداع والتضليل وصل الفشل فيهم إلى حد الوصول إلى تسليم مواقع في واقع المعاركة وليس مواقع التواصل. الإشاعة بلا شك سلاح خطير وخطير جدا فهي سلاح على شكل أداة ترنو إلى هدف مبطن مقصود ليستثمر في وقت ما موجه إلى جماعة معينة وضمن حدود محددة يكاد يعرف هدف صانعيها فقط. فكم من بيت هدم وكم من مجتمع تمزق وكم من جيش هزم وكم من بلاد أبيدت بداعي الأسباب النفسية أساسها كانت الإشاعات. النقد شيء والحقد شيء آخر! الحقد يعتبر أحد أركان الدوافع النفسية لبث الإشاعات فليس مستغربا بأن ينسل الحاقد بأساليب متعددة لتحقيق ما يضمره يكون أخطرها عند ولوجه باب المعارضة لحزب ويلوح بالوطنية ليبث بعض الأخبار التي تدغدغ العاطفة وتثير الاهتمام في بدايات الأمر فيتطرق إلى الفاسدين والقضايا المعيشية الهامة ليستقطب العواطف والعقول على حد سواء يؤسس من خلالها مصداقيته والتأييد مع مرور الزمن حتى إذا جاء بمشروعه المستتر وبكذبته الكبيرة المثيرة للفتن يكون حينها مصدقا ومؤثرا. وهذا بلا شك قد أثر سلبيا على نظرتنا في التمييز بين القضايا الوطنية الغيورة وبين تلك الحاقدة المأجورة ضد الوطن والؤتمر على حد سواء. كُشفت الأقنعة لأقوال وأفعال الكثير من قيادات التنظيم السري وهذا أمر متوقع منهم مما حاكوه سرا وأفصحوا عنه علانية ولكن ما يؤلمنا والغير متوقع هو ما يخرج من أفواه وأقلام أبناء جلدتنا خاصة من أولئك الذين يتحدثون بأسم المؤتمر من الرياض على وجه التحديد. حري بنا أن نوقن أكثر من أي وقت مضى بأن المؤتمر مستهدف وأن هناك مرتزقة يتوقون للنيل منه ومن أنصاره بشتى السبل والوسائل وحري بنا أن نميز بين استغلال حرية الرأي شباب المؤتمر لأجل المؤتمر من جهة وسوء استخدام حرية الرأي للشباب من جهة أخرى. ( أحد يفهم الطلي خاتمة غبراء )