لاتسقني كأس الحياة بذلةٍ بل اسقني بالعز كأس الحنضلٍ. هذه مفاهيم الحرية ومأذن الاستقامة ، هذا هو منهج البطولة ، وعقيدة النخوة والمرؤة ، ومن هنا تصُنع الرجال ان الشعب اذا كان ذا عزة مااستخف به الظالم النهم . نريد الشعب الذي لا يتواطئ ولايتمارى ولايتخاذل لا يأخذوا الهون بالدون، نريد شعبا يقول انا الشعب زلزلة عاتية ، يزلزل صوامع الباطل وينكس رايات العبث ، بصرخات تكفهر منها وجوه الواقع .. لا ان يقول انا الشعب لا سالكم عافية..ويقبع بوهمه بين الرضوخ لا نريد شعبا يحسبن ويدعي الله ببلاء من اوقعنا بهذا البلاء ، نعم لا نريده ، نريد شعبا يخلق اسباب النجاة ثم يدعوا الإلاه، نريد شعبا يستنشق الحرية رمادا ويزفر التحرير جمرا واسطلاء. لا نريد شعبا مبطن مصفد لا يحسن الا التذمر في النسم، لا نريد شعبا جعل من الانتقاد اعتياد ومن معرفة الحقايق تسلية لاستهلاكها بحلو الحديث. نريد شعبا يجعل الانات تاريخا يسجل فيه اول صرخات التحرر والاباء وينهي المقال بسود الوطن ، نريد شعبا منطقي يغزل الأوجاع عقدا حتى اذا أتمت سبحها ، شد الغزل فتناثرت كل المحن . لا نريد شعباطائعا سائغا للظيم في حين العبث ، لابسا للصبر في امر وقع ، هاتفا بالصبر في ثوب النخس ويدعي الظلم والتحقير بينما جل احلامه ان يقبل كف ألامير لا نريد شعبا هزيل عاقدا للمصير بحبل وهن وترغب الصدف على أكتاف الآخرين لينهض من جديد، لا نريد شعبا يستجدي حقوقه لابالقول ولكن بالتزام الصمت، لانريد شعبا لعان الظروف ، محبوس مابين اغنية قديمة بزمن جميل ويعجز عن خلق هذا الزمن . نريد شعبا يقول( لا) بقدر ما تحمل هذه الكلمة من وقاحة ف (لا) يصنعها اصحاب القرار نريد شعبا يحرق الثورة بثورة ، ويأكل النار افعالا حتى لاتضاء خطوات القاصبين نريد شعبا يعطي الاجيال هكتار الطموح، ومن ظلام البؤس اضواء المسار نريد شعبا يستشعر حجم الكارثة ويستخدم اللين تهديدا، والفعل محسوما بإنهاء الكلام. نريد شعبا يقدر حجم الكارثة ويعرف قدر نفسه . نريد شعبا يثمن جهود المرابطين لاجل الوطن نريد شعبا يقدس ما تعنيه كلمة ( وطن )فاذا علم سيعلم ما قيمة حفنة اخذت من ترابه سيرى يقينه في الظلام وسيعض الاصابع من جور الندم.