إن لم يكن في هذه الفرصة الكبيرة حيث يحشد الحوثي مقاتليه نحو مأرب، فلن يكون في غيرها. حالة الركود هذه هي سبب التردي، وظهور الاختلالات الداخلية بكل أنواعها. سنوات مرت، والناس كلها معكم تعد العدة، وتصبر وتصابر.. نعلم جميعنا أن ما يحصل عليه لواء في حزام الإمارات الأمني في عدن مثلا يساوي ما يحصل عليه محور تعز كاملا، وأنهم حرموا تعز من كل أنواع التسليح، فالجميع يخاف هذه المدينة ، لكن الأوضاع اشتدت حتى تكاد تخنق الناس، وبدلا من أن نموت حصارا واختناقا وجوعا هنا ، هيا لنمت ونحن نستعيد حقنا، ونحرر أرضنا. هذا شهر عظيم ستقاتل كل أيامه وساعاته معنا، والأوضاع مواتية، والتحرك واجب على الأقل للتخفيف عن مأرب. لا تضيعوا الفرصة، وتضيعونا قد ضعنا، لكن يكفي ضياع.