بغض النظر عن تأييدنا لنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من عدمه إلا أننا نقف إحتراماً ونرفع القبعات لوزارة النقل المصرية التي بادرت فور علمها بتصرفات (كمسري) إحدى القطارات التي اساء فيها لشاب مصري(مجند) كان ضمن ركاب القطار للاعتذار..! ففور علمها بالحادثة تقدمت وزارة النقل بتقديم الاعتذار للشاب المجند عن الاساءة من قبل (الكمسري)! القضية بدأت عندما طلب كمسري القطار من الشاب المجند ان يدفع ثمن التذكرة عندها تطاول الكمسري على الشاب المجند الذي تحلى في هذا الموقف بضبط النفس أمام تصرفات كمسري القطار ..! لتتدخل في هذه الاثناء سيدة مصرية فاضلة كانت بالقرب من الواقعة لتصر وتتمسك بدفع ثمن التذكرة للشاب المجند..! موقف بسيط ولكنه إنساني حين تدخلت السيدة الفاضلة لتدفع ثمن التذكرة.. وردة فعل ذلك المجند المهذب الذي تصرف بحكمة وهدوء امام تطاول الكمسري.. ثم موقف وزارة النقل المصرية التي تعاملت فوراً مع الواقعة رغم بساطتها لتقدم اعتذاراً فورياً للشاب المجند ولم تتجاهل ماحدث لتوصل رسالة للمواطن المصري بان الحكومة لم ولن تسمح بالاساءة للمواطنين من قبل موظفيها...! ثلاثة مواقف جعلتني اكتب عن هذه الواقعة اولها ردة فعل المجند الشاب وتحليه بضبط النفس وثانيها تدخل السيدة المصرية الفاضلة التي تمسكت وأصرت بدفع ثمن التذكرة للمجند في موقف إنساني عظيم وثالثها تصرف وزارة النقل واهتمامها بالحادثة لتسارع بتقديم الاعتذار للمجند...! ثلاثة مواقف تجلت فيها أسمى معاني الإنسانية واحترام حقوق المواطن وصون كرامته تجعلنا نقف امامها إحتراماً وتقديراً وننظر لحالنا في اليمن الذي يهان فيه المواطن ويتعرض للتنكيل والتشريد وأخذ حقوقه دون أن تعترف الحكومة بالتقصير او تقديم الاعتذار لهذا المواطن المقهور..! نتمنى من حكامنا ان يأخذوا الدروس والعبر في كيفية احترام المواطن وصون كرامته وحقوقه والاعتذار له فوراً عن مابدر منها تجاهه...! نكرر تقديرنا واحترامنا لموقف وزارة النقل المصرية لاعترافها بالخطأ وتقديم اعتذارها والسيدة الفاضلة لموقفها الإنساني تجاه ذلك المجند الشاب الذي تحلى بضبط النفس .