يعتبر المعلم هو الركيزة الأساسية في المجتمع ولا يمكن أن يرتقي ويتطور المجتمع إلا بالمعلم، فالمعلم هو الأب والمربي وأن المعلم هو أساس رقي المجتمعات عندما تكون العملية التعليمية تسير سير طيب مالم فنقول أن المجتمع في اعوجاج. تظل مشكلة المعلم وحواراتهم فيما بينهم بحاجة إلى اهتمام وتشجيع لكي يسود الحرم المدرسي روح الفريق الواحد وروح الجماعة الواحدة وروح المحبة والأخوة فأقول أن الحوارات الجادة لرفع كفاءة سير العملية التعليمية هي ضرورية لكل مدرسة من مدارسنا، أما أن تظل المشكلات عالقة بالنفس طيلة العام الدراسي فإن ذلك يسبب الكره للجميع وسيزيد الطين بلة، وهذا سيخلق شرخ في روح الفريق الواحد في المدرسة والتقييم المستمر له أهمية وربما تخلق الشللية في العمل مما يؤثر على سير العمل والكل يصبح يحكي بالخفاء ، وهنا يتحطم العمل التربوي السليم في المدرسة وتتحطم الكثير من الآمال والأحلام التي ينوي المعلم الاستعداد للعمل ونقل الأفكار فيما بينهم وهذا ما يحتاجه ولي الأمر والأسرة بل ويأملها المجتمع بأسره. إن البدء بحوارات المعلمين بعضهم مع بعض حوارات المديرين مع زملائهم من خلال المجالس التربوية وهذا سيعطي للعملية التعليمية والتربوية مرونة إضافية من شأنها إنجاز الكثير من الأعمال المنوطة بالمعلم من هذه المؤسسة التربوية مما سيشعر المعلم أن هناك اهتمام كبير من قبل المؤسسة التعليمية وهذا سينعكس على اجتهاده في عمله وسيحقق إنتاجاً أفضل كما أنه سيشارك بهمة ونشاط في أنشطة المدرسة المختلفة وسيسهم مع زملائه في إثراء الحركة التعليمية في مدرسة وبالتالي فهناك مسئولية تقع على عاتق القائد التربوي في المدرسة ، هو تحقيق قدراته ومهاراته ويسلم أن الحوار الدائم بين المعلمين لتقييم العملية التعليمية وإعطاء فرصة للنقاش بديمقراطية في المدرسة قد يفضي إلى حل كثير من الإشكاليات التربوية والتعليمية ولا تكون تلك القيادات مستمرة في القائد التربوي المتقوقع داخل إدارته والذي يملي قراراته وملاحظاته بعنجهية على الجميع دون إعطاء الفرصة للنقاش والمصارحة والمكاشفة فهذا يكون شخص هدام للعملية التعليمية، وبالتالي هذا سيؤدي إلى ضعف الأداء الوظيفي في المدرسة وسيؤثر على سير العملية التعليمية في المدرسة ، من هنا نقول أن المصارحة والحوار التربوي بين جميع المعلمين دون أي اعتبار آخر لنكشف الكثير مما يعانيه المعلمين في مدارسهم بشرط أن يكون وجود المشرف التربوي بصفة مراقب فأقول أن مراقبة المشرفين التربويين بطيئة ولا أقصد مراقبة الحضور والإنصراف في الدوام أو مراقبة دخول الفصل والخروج ، بل القصد هو المراقبة الدقيقة في إسهامات المعلمين في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية. وأقول أخيراً لا بد من حوار بين المعلمين يضفي للعملية التعليمية داخل المدرسة الهدف المنشود في إصلاح العملية التعليمية. * المرجع: صالح جرمان.