دشن صباح يوم الاثنين الموافق 14 سبتمبر عدد من الطلاب الخريجين المبتعثين في ماليزيا إعتصامهم المفتوح في مبنى الملحقية الثقافية بعد أن ضاقت بهم السُبل ونفذت جميع الطرق لحل مشاكلهم والتي تفاقمت في ظل جائحة كورونا. وشكا الطلاب تعرضهم إلى تعسف الملحقية الثقافية في صرف مستحقاتهم المالية والتي قامت بقطعها في مايو الماضي بدون إشعار مُسبق في مخالفة واضحة وصريحة لقانون البعثات غير مبالية بالحالة الإنسانية التي يمر بها الطلاب المُبتعثين في ظل الظروف القاسية لجائحة كورونا. الجدير ذكره أن المساعدات المالية التي يتحصل عليها الطلاب كانت مصدر دخلهم الوحيد. حيث قام الطلاب بمراجعة الملحقية الثقافية على مدار الأشهر الماضية دون جدوى وقد تنصلت عن مسؤوليتها المباشرة إتجاة الطلاب المُبتعثين. وبناءً على كل ما سبق إضطر الطلاب للتوجه إلى مبنى الملحقية بعد ان تقطعت بهم السبل ولم يجدوا حلاً سوى إفتراش أرضية مبنى الملحقية والاعتصام من أجل إيجاد حلول لمشاكلهم. وناشد الطلاب الملحقية الثقافية ووزارة التعليم العالي سرعة الإستجابة لمطالبهم المشروعة وهي كالآتي: 1. نظراً للوضع الاستثنائي المُرير الذي نتجرعه، فإننا نطالب بالتوجيه بالصرف العاجل لما تبقى من رسومنا الدراسية لعام 2019/2018 والمتواجدة في حساب الملحقية البنكي ليتم بمقتضاه تسديد مديونيتنا الى الجامعات الماليزية. 2. صرف ربع العالقين حيث أن اخر مصرف لنا هو الربع الثالث لعام 2019 و الذي تم تحويله مطلع شهر مارس 2020 وحينها قد بدء تفشي جائحة كورونا في ماليزيا و تم فرض حظر التجوال وأصبحنا عالقين. 3. صرف تذاكر عودة للوطن حسب ما نص عليه قانون البعثات للطلاب الخريجين, أو بدل تذاكر في حال تعذر إيجاد رحله طيران. وقد تسلم الملحق الثقافي عبد الله الذيفاني نسخة من البيان الذي ضم المطالب أعلاه. وفي الأخير ثمن الطلاب جهود كل المتضامنين مع قضيتهم وأكدوا على إستمرارهم في الاعتصام الذي لم يجدوا حلاً سواه وأن التصعيد هو خيار متاح في حال عدم الإستجابة.