افاق الشعب اليمني على تلك المقاطع الموحشة لتعذيب، وقتل الشهيد عبدالله الاغبري في جريمة يقشعر منها كل بدن يحمل في قلبه ذره من انسانيه، او رحمة، واصبحت تلك الجريمة حديث كل يمني اصيل، واولى اهتماماته، وقضيته الاولى. فرغم مرور خمس سنوات، والشعب اليمني يعاني من جرائم الحرب، ووحشيتها، وكوارثها بجرائم اكبر منها ، وربما اشد اجرام الا ان صدمه اليمنيين الحقيقية من جريمة قتل عبدالله الاغبري هي ان الجناة كانوا يمنيين، ويعيشون بينهم، بينما مجرمين الحرب معتدين، ومحتلين، وفزع اليمنيين كيف لليمني رقيق القلب، لين الفؤاد أن يستلذ بتعذيب اخوه اليمني، وقتله بكل وحشيه، وساديه؟ إن الشهيد عبدالله الاغبري هو عباره عن شراره فداء انطلقت لتحرق اوكار تلك الذئاب المفترسة، والمتخفية في اوساط المجتمع برداء الحملان الوديعة لتستدرج فريستها حتى تصطادها، وما تلبث ان تكشر انيابها الحاده، ووجهها الماكر، وحقيقتها المتوحشة والاجرامية. والمقزز بالأمر عندما تشاهد مقاطع اعترافات اولئك السفاحون المجرمون الباهتة، وهم يرددون اسم الشهيد عبدالله الاغبري بكلمه الاخ عبدالله، ينطقوها بكل وقاحه، وبطيع اجرامي معتاد، وحديث القتلة المألوف، حيث إن جذورهم الاجرامية جعلتهم يتناسون كيف للأخ ان يستلذ بتعذيب وقتل اخاه بذلك الاسلوب السادي، والمتوحش حتى اشد الحيوانات بطشاً، وضراوة لا تتدنى الى ذلك السقوط الاجرامي؟. إن العام 2020 كان بالنسبة للبشرية عام مأساوي، حصلت فيه الكثير من الامور السيئة من كوارث، وأوبئة، وامراض، وكورونا، وبالنسبة لنا اليمنيين الحرب ايضاً، الا ان قضيه مقتل عبدالله الاغبري ستضل اشدها مأساوية، واعظمها قهر، وحزن، والم، وغضب جعلت كل سيئ قبلها يهون. واصبحت قضيه الاغبري بالنسبة لشعب اليمني كابوس مفزع جاثم فوق صدره، وفي مخيلته، يتمنى ان ينتهي هذا الكابوس، او يفيق منه، ومحاولين ان يتناسوه في تالي الايام، والاعوام بعد تنفيذ القصاص العاجل لتلك المسوخ البشرية. وإن قضيه الاغبري مثل فيلم رعب مخيف شاهده كل اليمنيين، لأسوء دراما اجراميه حقيقيه، ومأساوية في تاريخ اليمنيين القديمة، والحديثة، لن يستقر الوضع العام للشارع اليمني الا بفضح تلك الخلية، وامثالها الإجرامية، والمنحلة، وكشفها للرأي العام، وتنفيذ القصاص بحق اولئك المجرمين الذين يريدوا ان ينتزعوا من هذا الشعب الصابر، والكريم شهامته، ونخوته، وطهره، وشرفه الذي لم يعد يمتلك سواه في فوضى سياسيه، واقتصاديه، ومعيشيه تعيشها البلاد منذ اكثر من خمس سنيين. ختاماً فضح خلايا الاجرام مطلب كل يمني، والقصاص الفوري لتلك المسوخ البشرية، وحفظ الله اليمن، واهلها من كل سوء، ومكروه انه خير حافظ، وخير رحيم..