!!!فجراحنا دائم و دموعنا لن تجف و شعلة الغضب ما زالت تزداد لحظة بعد لحظة.. قتلونا يا عبدالله، و مات صنف آدم و حواء في تلك اللحظة البائسة التي تلفظت حينها بكلمات الحزن و انقطعت فيها أنفاسك الأخيرة.. موجوعون يا عبدالله و قلوبنا تتألم، من رحيلك و غيابك من تلك الليالي الطويلة الممتليئة بالآهات التي تسكننا و من قصة قتلك التي هزت قلوبنا و عالمنا.. عبدالله لم تسقط قذيفة عليه و لم يموت منك يا كورونا و لم يموت من وجع السرطان و لا رصاصة طائشة أتت إلى حيث يسكن ،بل مات من تعذيب خائن و ركلة سفاح و قطعة حادة من صاحب قلب لا يرحم.. لم نعد نخاف شيء بل صرنا نخاف من غدر الأصدقاء و خيانة الأقربين إلينا.. من وجع لم نتوقعه و ألم لم نرسمه في مخيلتنا.. مات شهيد الغدر و الخيانة، و غطى جسده التراب و ذهب إلى جنة عرضها السموات و الأرض و ترك خلفه شعب مقهور و قلوب تتألم لرحيله..ترك بعده بؤس وجراح لن يضمد حتى أن تقوم الساعة.. لم نعد نخاف من أوضاع بلدتنا المثخنة بالحروب و لا من تلك الأوبئة المنتشرة فيها، بل أصبحنا نرتقب موت الأشخاص على أيادي تقال عنها أيادي أمينة.. موقفنا ذات طابع حزين عليك يا عبدالله، يتجدد جرحنا عليك يوم بعد يوم، و كأننا أصبحنا في بلدة يتيمة غاب عنها أباها التقي و إبنها الصالح .. لم يقتلوك وحدك، بل قتلونا جميعآ، سلبوا منا الأمان و الأمل، و جعلونا نبتلع قصة موتك كالجمرات و النار المشتعلة. سوف نكررها مرارآ و سوف نكتب عنك و لن نمل. لن ننساك يا عبدالله.. أنت حي في قلوبنا، لن ننساك يا عبدالله لن ننساك يا عبدالله ..