اصابني الحزن والقهر يكاد يخنقني وانا اعيش مع الناس وأشعر بكلما يعانونه لحظة بلحظة دون أن أستطيع أن اعمل لهم شيآ يذكر . لا أبالغ أذا قلت أن ألمي هذا أضعافآ مضاعفة عن تلك الأيام التي عشناها مع أنطلاقة ثورة الحراك السلمي ضد الظلم الذي لحق بالجنوبيين جراء الممارسات الخاطئة من النظام السابق والسبب يعود إلى أنه كان قرارنا بين أيدينا كلما شعرنا بأننا بحاجة إلى التعبير عن ما بجوفنا قررنا قيام الفعاليات السلمية للتعبير عن غضبنا وقمنا برفع سقف مطالبنا ورسمنا لوحة أهدافنا واحلامنا التي تبخرت في الأونة الأخيرة وصارة لا تتعدى توفير الكهرباء او الماء او الراتب لكثير من الموظفين الذي توقفت رواتبهم منذ شهور . رغم كلما عانيناه ونحن نجوب المحافظات والمديريات إلآ أننا لم نشعر يومآ بالحزن ولا الأحباط بل على العكس كانت نفوسنا مليئة بالأمل والسعادة وكان خصومنا يضعون لنا ثقلنا ويقدرون قيمتنا ومدى خطورة حركتنا السلمية ، أتذكر يومآ أنه طلب مني مدير الأمن السياسي في يافع أن اتعاون معه نتيجة للضغوط عليه من صنعاء وأعلن للناس انه تم الغاء الفعالية التي دعيت أليها في وقت سابق ولكنني رفضت طلبه رغم التهديد بأعتقالي وتسليمي للمحافظة او الى صنعاء وقلت له أن القرار بيد الشعب وليس بيدي ، فعلآ كان القرار في يدات الشعب أما الآن لم يعد في يداتنا شيء ولا في يد الشعب شيء بعد أن تم مصادرة قراره وصرنا جميعآ تحت البند السابع .