كثيرة هي الأتصالات التي تردني من أبناء الشعب الجنوبي تسالني عن سبب غيابي عن المشهد الجنوبي، وأرد عليهم بأن المشهد الجنوبي لم يغيب عن بالي ولا يعتقد أحد بأنه سيغيب عن بالي فالمشهد الجنوبي في بالي على طول، ولكني في الحقيقة فقدت الأمل من الأنتظار ولا اعرف على ماذا المراهنة؟ وعلى من وإلى متى؟
وأن كانت المراهنة على دول الخليج سبق وقلت لكم لاتحلموا منهم حتى بعود كبريت وها هو الواقع يُثبت كلامي، قارب الجنوب على تحرير أرضه للسنة السادسة وستمر عليكم السنوات وأنتم تراوحون مكانكم وسبق وقلت مايحصل لكم ياشعب الجنوب هو إستنزاف لقدراتكم ولكن لاحياة لمن تُنادي ولا اعرف حقيفةً كيف سيُرجع الانتقالي دولة الجنوب وهو في فنادق أبوظبي والرياض.
هذا ليس نضال ياسعادة الرئيس عيدروس الزبيدي ودعني أكون قاسياً معك بعض الشيئ واعتبرني كالأب الذي يقسى على أبنه لمصلحته ست سنوات كافية طال عمرك لتقتنع بأن مراهنتك أنت والمجلس الانتقالي والجمعية الوطنية على دول الخليج قد فشلت وآن أوان تغيير تلك الاستراتيجة غير ذلك سلامتك، ستستمر معاناة الشعب الجنوبي سنوات وسنوات وواقعهم اليوم يُثبت ذلك لا بل أتوقع المزيد من الأزمات لكي تظلون بحاجة مُستمرة لدول التحالف التي تُراهن عليها بأن تدعم عودة دولة الجنوب وهذا لن يحصل.
عزيزي سعادة اللواء عيدروس الزبيدي من ضمن مايردده شعبك الجنوبي الأبي الذي ضحى ولازال يُضحي بخير شباب الجنوب، هناك فرق مابين من هم في الخنادق ومابين هم في الفنادق وعليك قراءة ذلك جيداً ست سنوات كافية لتثبت بأنك والمجلس الانتقالي عجزتم عن تحقيق وعد عودة دولة الجنوب ونصيحتي لك ولاجل الشعب الجنوبي ولاجل عودة دولة الجنوب دع غيرك ينتزع حق الشعب الجنوبي ويُعيد له دولته، فهل تملك الشجاعة باتخاذ مثل ذلك القرار الذي سيثمنه الشعب الجنوبي خير تثمين؟
مصير الشعوب لامجال به لأي مناورة ولامجاملة به، والشعب الجنوبي فوضك قبل سنوات وها هي السنوات تمُر سنة بعد سنة ولم يتحقق شيئ والأمر متروك للتاريخ ليحكم بيننا.
أعتذر لكم ياشعب الجنوب على صراحتي وسنلتقي يوماً ما في عدن عروس بحر العرب لنحتفل بعودة دولتكم رغم أنف دول التخلف العربي شاء من شاء وأبى من أبى منهم.