دان مرصد حقوقي بارز وصحفيون جنوبيون بشدة التهديدات التي طالت ناشر ورئيس تحرير "عدن الغد" الزميل فتحي بن لزرق وتوعدته بالتصفية الجسدية وإحراق مقر مؤسسة عدن الغد للإعلام في المنصورةبعدن. وعبر المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ساهر من مقر إقامته في العاصمة السويسرية برن عن إدانته واستنكاره للتهديدات التي طالت الصحفي بن لزرق والتي تضمنت تهديدا بالتصفية الجسدية مؤكدا " أن مثل هذه التهديدات مرفوضة وتتنافي مع قانون ممارسة الصحافة في اليمن". وتوجه ساهر في بلاغ صحفي – تلقى عدن الغد نسخة منه – طالب خلاله المنظمات الدولية الحقوقية لإدانة واستنكار هذه التهديدات وأخذها بعين الاعتبار ، كونها " تمس الحقوق المهنية في ممارسة الصحافة، وتهدد حياة الصحفيين في جنوب اليمن". ووصف المرصد هذه التهديدات ب "غير أخلاقية و تتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية لحقوق ممارسة الصحافة في الحماية وتامين السلامة والأمان لهم." كما طالب هذه المنظمات بالتدخل السريع لدى سلطات النظام اليمني لحماية الصحفيين من أي أفعال تهدد حياتهم. من ناحيتهم دان عدد من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ونشطاء شباب - في منشورات تضامنية نشرت على صفحات ال" فيسبوك"- بينهم الصحفي صلاح السقلدي والإعلامي إياد الشعيبي ومراسل قناة عدن لايف ناصر الشعيبي التهديدات الي وصفوها ب "الإرهابية" التي طالت الزميل فتحي بن لزرق ومؤسسة عدن الغد للإعلام. وأكدوا ثقتهم أن هذه " التهديدات الإجرامية لن تفت عضد هذه المؤسسة وكافة العاملين فيها بقدر ما تزيدهم رسوخا وثباتا على نهجهم المهني والإعلامي البارز الذي اختطوه بصلابة وشجاعة في عمق أسوأ الظروف داخل الجنوب ، وأمام كل أنواع صلف الإرهاب الذي يطال الصحيفة والعاملين فيها وباقي وسائل الإعلام والصحفيين الجنوبيين الذين تحملوا على عاتقهم مسئولية الدفاع عن قضية شعب الجنوب وإيصال صوت هذا الشعب الجنوبي إلى العالم ، ومواجهة كل أنواع الحصار والتعتيم الإعلامي الذي يمارس من قبل النظام اليمني والجهات النافذة التي لا تؤمن بحق الكلمة والتعبير وحرية الرأي والموقف". وتأتي التهديدات التي طالت الصحفي بن لزرق ومؤسسة عدن الغد للإعلام بعد سلسلة اعتداءات طالت الصحيفة وشاحنات توزيعها ومراسلها "ماهر درهم" خلال شهر أبريل المنصرم ، وطالت أيضا صحفيون يعملون لدى وسائل إعلامية في جنوب اليمن بينهم مراسل قناة عدن لايف الزميل خالد علوي.