حذرت الحكومة اليمنية من عودة تفشي مرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بعد منع الأخيرة فرق التحصين من أداء مهامها، مطالبة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بسرعة التدخل والسماح للفرق الطبية القيام بعملها. وبحسب اللجنة الوطنية العليا للطوارئ، فإن هناك تفشياً لمرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد أن نجحت السلطات اليمنية في القضاء على هذا المرض قبل 14 عاماً وتحديداً في 2006. وحملت لجنة الطوارئ العليا في اجتماعها، أول من أمس، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ميليشيا الحوثي الانقلابية كامل المسؤولية عن معاودة مرض شلل الأطفال تفشيه في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتحديداً في صعدة وحجة، نظراً إلى منعها فرق التحصين. ودعت اللجنة الأممالمتحدة ومنظماتها المعنية إلى الإسراع بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية للسماح لفرق التحصين والتطعيم للقيام بمهامها، محذرة من معاودة تفشي هذا المرض وتوسعه إلى محافظات جديدة، «ما يشكل تحدياً جديداً لليمن ودول الجوار يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير». كما وجهت اللجنة وزارة الصحة العامة والسكان بتكثيف حملات التحصين وإطلاع الرأي العام المحلي والدولي على عدد الحالات المكتشفة لشلل الأطفال وأماكن وجودها والعوائق التي تواجه القطاع الصحي في القيام بمهامه جراء العراقيل التي تضعها ميليشيات الحوثي، بما في ذلك نهب المساعدات الطبية وتسخيرها لخدمة حربها العبثية ضد الشعب اليمني، داعية منظمة الصحة العالمية إلى التحرك العاجل بالتنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة هذا الخطر. واستعرضت اللجنة العليا للطوارئ لمواجهة وباء «كورونا» المستجد، التقرير المقدم من وزير الصحة العامة والسكان في حكومة تصريف الأعمال، حول الوضع الصحي العام ومستجدات الوباء. وأشار التقرير إلى التراجع الملحوظ في الحالات المسجلة وما تبذله الوزارة من جهود لاستمرار رفع قدرات القطاع الصحي للقيام بدوره في هذا الجانب. إلى ذلك، أعلنت النرويج، أمس، عن افتتاح مستشفى ميداني لمعالجة مصابي «كورونا» في العاصمة المؤقتة عدن. وقال سفير النرويج في اليمن أويفيد ستوكه عبر حسابه على «تويتر»: «برعاية وزارة الخارجية النرويجية والصليب الأحمر النرويجي، يفتتح مستشفى ميداني لمعالجة المصابين بفيروس كورونا في محافظة عدن».
