في 26 سبتمبر 1962 أستفاق العالم على نبأ الثورة اليمنية في العاصمة صنعاء بقيادة الزعيم اليمني عبدالله السلال كان حدثا تاريخيا عظيما أيدته وباركته الثورة الأم الحاضنة لجميع الثورات العربية ثورة 23 يوليو في مصر العروبة وتعاقب على حكم اليمن قيادات عسكرية : عبدالرحمن الإرياني ، إبراهيم الحمدي ، أحمد الغشمي ، وصولا إلي علي عبدالله صالح . وبرغم المآسي والإنقلابات والفراغ السياسي الذي شهدته اليمن إلا أنها شهدت إستقرارا سياسيا في بداية عهد صالح وخاصة بعد تأسيس المؤتمر الشعبي العام في أغسطس 1982 الذي أنبثق عنه الميثاق الوطني الذي شارك فيه كل أبناء الشمال اليمني . وتقمص صالح الشخصية الوطنية بأنه جمهوريا وخرج من رحم الثورات اليمنية 1948 و1955 و1962 إلا أنه أنقلب على كل هذه المبادئ بموافقته على تأسيس حركة الشباب المؤمن في صعدة 1992 التي تحولت فيما بعد إلى الحركة الحوثية وكان مؤسسها بدر الدين الحوثي والد الطفل المدلل إيرانيا عبدالملك الحوثي وقد تلقت الأسرة تعاليمها وأفكارها في مدينة قم الإيرانية وخاض نظام صالح 6 حروب مع الحوثيين في جبال صعدة من يونيو 2004 وحتى سبتمبر 2009 ولكنها لم تكن سواء الغطاء لتمكينهم من الحصول على السلاح لقلب نظام الحكم الجمهوري حينما تحين الفرصة . وكان إنقلاب حزب الإصلاح على نظام صالح في فبراير 2011 البداية للتحالفات بين صالح والحوثيين والتي أنطلقت في 2014 وتمكنت من إحتلال العاصمة اليمنيةصنعاء في 21 سبتمبر 2014 بعد أن مكنهم صالح من التحالف مع الجيش والحرس الجمهوري وفتح لهم مخازن الأسلحة وتحالف معهم في مجلس سياسي إلا أن عادة الغدر الإيرانية وميليشياتها المسلحة تمكنت من التخلص من شريكها صالح بقتله يوم 4 ديسمبر 2014 لتحتفل وحدها بما أسمته ثورة 21 سبتمبر 2014 بعد أن أعلنت رسميا نهاية الحكم الجمهورية وبداية الحكم الإيراني الصفوي المجوسي في العاصمة اليمنيةصنعاء.